الزيوت الطبيعية وتجنب الحرارة.. ممارسات تعزز الشعر الصحي
قد يكون الشعر الصحي الكثيف والطويل واحدًا من الأحلام التي تراود أي سيدة خلال فترة ما في الحياة، والبعض يلوم الهرمونات وآخرون يلومون المورثات والجينات بينما يعتقد الكثيرون أن سبب تراجع حالة الشعر يعود للأصبغة والحرارة والمستحضرات التجميلية المضرة.
وفي هذا المقال، نتعرف على كل ما يتعلق بنمو الشعر بشكلٍ سريع ليصل إلى الطول المرغوب فيه.
ما هو معدل نمو الشعر؟
وفقاً للأبحاث الطبية والدراسات العلمية، فإن الشعر ينمو بشكل وسطي بمعدل 0.35 ملم في اليوم، وهو ما يعادل حوالي سنتيمتر واحداً في الشهر (نصف إنش).
من الملاحظ أنه كل ما كان الشعر أقصر كلما ظهر عليه الطول بشكل أسرع مع أن النمو في الحقيقة ليس أسرع وإنما أوضح فقط من الشعر الطويل.
من المهم معرفة أن عدد بصيلات الشعر الذي كان على رأسك عند الولادة، هو أقصى عدد تحصل عليه منها. أي أن الجسم غير قادر على إنتاج بصيلات شعر جديدة أو إعطائك شعراً أكثف، ومع ذلك هناك بعض النصائح التي من الممكن أن تحرض على نمو الشعر بشكل أسرع وصحي أكثر.
نصائح تطويل الشعر
يتطلب نمو الشعر بشكل صحي وسليم أن يكون الجسم صحياً وأن تكون جلدة الرأس بحالة جيدة وأن تعتني بشعرك كما يجب.
الحرص معالجة نقصان الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية
تعمل العديد من شركات المستحضرات والمنتجات التجميلية والطبية على تسويق أن الفيتامينات تؤثر في نمو الشعر بشكل مباشر. ومن الصحيح أن الجسم بحاجة إلى الطاقة للحفاظ على الشعر وجعله طويلاً وصحياً مما يعني أن تناول العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم قد يساهم في تعزيز نمو الشعر.
يفضل أن يحصل الإنسان على الفيتامينات والمعادن اللازمة لصحته من الغذاء الذي يتناوله، إلا أن تناول المتممات الغذائية قد يكون له فوائد ضخمة في بعض الأحيان خصوصاً في حال وجود نقص أو عوز.
العنصر |
الفعالية |
الدراسات المثبتة |
Omega-3 و DHA |
قد يكون فعالا |
وجدت إحدى الدراسات أن تناول زيت السمك يحفز نمو الشعر إلا أن هذه الدراسة تم إجراؤها على الفئران وليس هناك تجارب على الإنسان في هذا المجال بعد. |
الزنك |
قد يكون فعالاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص الزنك |
يمكن أن يسبب نقص الزنك فقدان الشعر حيث من الشائع وجود هذه الحالة لدى الأشخاص الذين يعانون من الذئبة. |
البيوتين فيتامين B7 |
قد يكون فعالاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص البيوتين |
بالرغم من تسويق البيوتين على أنه يحفز نمو الشعر، ليس هناك أدلة جازمة تثبت فعاليته في حال عدم وجود نقص. |
فيتامين C |
من غير المرجح أن يعمل وتدعمه دراسات تجريبية فقط |
قد يوقف فيتامين C بسبب خصائصه المضادة للأكسدة التوتر المؤكسد الذي يمكن أن يسبب الشيب أو تساقط الشعر، إلا أنه ليس هناك أدلة علمية على مساهمة هذا الفيتامين في تحفيز نمو الشعر. |
الحديد |
قد يكون فعالاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد |
إن نقص الحديد يرتبط بشكل وثيق بتساقط الشعر فوق المعتاد. |
فيتامين D |
قد يكون فعالاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان الشعر الناتج عن أمراض المناعة الذاتية |
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الذئبة وهو مرض مناعة ذاتية يسبب فقدان الشعر عادة ما يعانون من نقص فيتامين D. |
الزيوت الطبيعية تحفز نمو الشعر
ويمكن للزيوت الطبيعية مثل زيت شجرة الشاي أو زيت الليمون أو زيت إكليل الجبل، وغيرها الكثير من الزيوت، أن يكون لها تأثير إيجابي على نمو الشعر.
ووجدت دراسة علمية أن الزيوت الثلاثة السابقة على وجه التحديد قادرة على تحسين صحة جلدة الرأس مما يؤثر بدوره على نمو الشعر وزيادة طوله بشكل إيجابي. ومن أفضل الزيوت، بالإضافة إلى ما سبق، التي يمكن استخدامها لمنع تساقط الشعر المفرط نذكر لكم:
- زيت اللافندر.
- زيت البابونج.
- زيت الزعتر.
- زيت النعناع.
- زيت الثوم.
ولكن عند تطبيق بعض أنواع هذه الزيوت على الشعر، يجب الحرص على تخفيفها عبر المزج بزيوت أخرى لأنه من الممكن أن تسبب شعوراً بالحرق على الرأس ولذلك يفضل مزجها بزيت جوز الهند أو الخروع أو الجوجوبا.
بعض المراهم الموضعية تساعد في نمو الشعر
يمكن لبعض أنواع المراهم الطبية أن تحسن حالة الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر الكثيف مثل:
مرهم الميلاتونين الموضعي
يمكن أن يساهم هذا المرهم بتقليل التساقط وزيادة مرحلة نمو الشعر الدورية وفق إحدى الدراسات العلمية.
مرهم المينوكسيديل الموضعي (بنسبة 5%)
يمكن لمرهم المينوكسيديل أن يساهم في تأخير تساقط الشعر عند الاستخدام اليومي لمدة 3 إلى 6 أشهر.
مرهم فيناستيريد الموضعي
وفق إحدى الدراسات الأولية، قد يكون لهذا المرهم قدرة على تحفيز نمو الشعر وتقليل معدل تساقط الشعر لدى الأشخاص الذين يعانون من الذئبة أو نمط الصلع الذكوري.
الاستغناء عن مستحضرات التشقير قد يساهم في تعزيز نمو الشعر
بالرغم من جمالية وأناقة الشعر البلاتيني الجذاب، قد يكون الانتقال من الشعر الغامق إلى الأشقر عائقاً أمام الحصول على شعر طويل وصحي. عندما تتأذى بصلة الشعر بفعل المادة المشقرة عادة ما يصبح الشعر أكثر عرضة للتلف والضرر والأطراف المتقصفة.
لهذا السبب يفضل استخدام المادة المشقرة لأقل عدد من المرات أو عدم استخدامها إطلاقا. وعادة ما يتعرض الشعر للقطع في حال تعرضت نقطة ما للتشقير أكثر من مرة مما يؤثر في طول الشعرة وقد يضطر الشخص إلى قصه مما يؤثر أيضا في طوله.
تجنب الحرارة المفرطة أثناء تصفيف الشعر
من الأفضل أن تتوقف عن تعريض الشعر للحرارة المفرطة بشكل دائم عند التصفيف، وفي حال الاضطرار لاستخدام الأدوات التي تعتمد على الحرارة، يفضل أن نضبطها على أقل حرارة ممكنة وأن يتم استخدام مستحضر حماية الشعر من الحرارة.
تسريح أو تمشيط الشعر بشكل دوري يساهم في تطويله
قد تكون فكرة عدم تمشيط الشعر في الأيام التي يبقى فيها الشخص في المنزل مغرية للغاية، إلا أن تمشيط الشعر يمكن أن يلعب دور المساج أو التدليك الصحي لجلدة الرأس فيعمل على تنشيط الدورة الدموية كما أنه قد يوزع الزيوت الطبيعية التي يفرزها الجسم على كامل الشعر مما يكسبه لمعاناً وترطيباً أفضل من أي مستحضر ترطيب صناعي أو طبيعي آخر.
يفضل استخدام فرشاة شعر مصنوعة من شعر الحيوانات لتوزيع الزيت بالطريقة الأفضل ولكي تكون ناعمة على الشعر والجلد أو مشط ذو أسنان عريضة. أما إذا كان شعرك مجعداً ولا تقومين بتمشيطه إلا أثناء الاستحمام أو قبله أو بعده، فيمكنك استخدام الأصابع لتدليك الفروة أو أداة مساج الرأس.
احرص على عدم شد الشعر أو أذيته
فيما عدا الأشخاص ذوي الشعر المجعد، لا يفضل أن تقوم بتمشيط الشعر وهو مبلل أبداً لأنه يكون أكثر عرضة للضرر، لهذا يفضل فك التشابك قبل الاستحمام.
من الأشياء الخاطئة التي كثيراً ما يمارسها الناس هي ربط الشعر بشكل مشدود جداً مما يسبب تلف البصلة ويعرض الشعر للتساقط أو الانقطاع ويمكن على المدى البعيد أن يسبب ظهور بقع صلعاء.