ما تزال خلايا تنظيم داعش مستمرة في نشاطها وخصوصا في ريفي الحسكة ودير الزور، حيث تحول عمل تلك المجموعات من الجانب العسكري إلى الأمني “السري”، وذلك بعد دحر التنظيم في آخر معاقله في الباغوز بريف دير الزور الشمالي.
وعادةً ما تعلن الجهات الأمنية عن حالات قتل واغتيالات يحدث أغلبها بشكل مستمر، في مخيم الهول وريف دير الزور.
وعمد التنظيم إلى عمليات قتل متعددة في مناطق عدة، كان آخرها السيدتان عضوتا مجلس بلدة تل الشاير ، “سعدة الهرماس“ ونائبتها “هند الخضر”، حيث قابلت “أخبار الآن” عائلاتهن في بلدة تل الجاير بريف الحسكة.
ولاقت تلك الجريمة، صدى عالميا واستياء شعبيا كبيرا بعد تصفية النساء العاملات في المجال الخدمي، لتبدأ بعدها قوات سوريا الديمقراطية بحملة عسكرية واسعة ومدعومة بطائرات من التحالف الدولي.
كانت عائلتا الضحيتين قالتا في وقت سابق لـ”أخبار الآن” إن السيارة التي كانت تقل الإرهابيين ونفذت عمليه قتل السيدتين، كانت معروفة لدى الناس وكانت مسؤولة عن قتل عدد من الأشخاص في مناطق مختلفة، فيما تمكنت قوات التحاف الدولي وقوات سوريا الديموقراطية من استهدافها وتدميرها خلال عملية مشتركة في بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي قرب الحدود مع العراق.
وأدت العملية المشتركة إلى قتل أبو ياسين العراقي (مسؤول المالية والاقتصاد) لدى داعش في سوريا، و أبو كرار العراقي وأيضاً ابو حمزة الذيباني.
بدأ ابراهيم عبد الرزاق والملقب بـ “هتلر” حديثه في مقابلة حصرية لـ “أخبار الآن” بالكشف عن طريقة انضمامه إلى داعش.
ويقول “هتلر”: إنه توجه إلى شخص من داعش مبديا رغبته بالانضمام الى التنظيم، مشيرا إلى أن أعضاء التنظيم كانوا يتخفون بين الناس ولا يظهرون كعناصر حتى يندمجوا في المجتمع.
وأضاف إبراهيم، هناك شخص يدعى بـ “أبو عثمان” وهو الشخص المسؤول عن التسليح وتوزيع الأسلحة لعناصر الخلايا في المنطقة، ففي البداية لم يكن لديه تواصل مع الأخير ولم يسمح له بمقابلته إلا بعد وقت طويل.
وأشار “هتلر” إلى أنه شارك مع أبو عثمان في عملية اختطاف وقتل السيدتين في بلدة تل الجاير.
وحول نوعية الأسلحة التي بحوزة أفراد التنظيم، فهي أسلحة نوع آكاي AKS وأما القيادات فيستخدمون مسدسات جلوك أمريكية.
أما فيما يخص جنسيات قيادات وعناصر الخلايا، فهم سوريون وعراقيون فقط حسب ما أعلمنا “أبو عمر”، يضيف إبراهيم.
عناصر داعش يتخذون من الصحراء مسكنا
ويضيف إبراهيم :”هم يتواجدون في الصحراء، ويتخذون من بيوت مهجورة مقرات مؤقتة لهم.
وتابع إبراهيم، أنه تحدث إلى القيادي أبو عمر وقال له: “ماذا لو انكشف أمرنا، فهذه هي العملية الثالثة التي أشارك بها، فرد قائلاً، لا تقلق فهذه هي مهمتنا وستملك منزلاً في تركيا في حال حدوث ذلك، لأن معظم قياداتنا تقيم هناك”، حسب قوله.
من جانب آخر حصلت “أخبار الآن” على تسجيلات صوتية حصرية خاصة بالعنصر إبراهيم، تبين أنه كان يرسل رسائل صوتية عن العمليات التي يقوم بها.
وفي جولة ميدانية لمراسل أخبار الآن وبرفقة قوات سوريا الديمقراطية في صحراء دير الزور، تصادف في طريقهم سيارة كانت متعرضة لإطلاق رصاص سابق، وسرعان ما غيرت القوات من طريقها لتلاحق تلك السيارة.
وأثناء مرور المراسل في إحدى الطرق الصحراوية سأل أحد العناصر المرافقة له حول كيفية تمكن خلايا التنظيم في البقاء وسط الصحراء لفترات زمنية طويلة.
أجاب: “هؤلاء لديهم مقرات صغيرة متباعدة في الصحراء، فهم يمتلكون أطباقا فضائية للحصول على شبكة الإنترنت وأيضاً ألواح شمسية لاستخدام الطاقة، بالإضافة إلى تخزينهم للطعام والوقود في تلك المخابئ المخصصة”.