محمد عواد – قد يكون الاسكندر المقدوني قد عاش ما بين 336–323 قبل الميلاد، لكن بالتأكيد أن السلوك الإنساني هو نفسه لأن مصدر تصرفاته هو نفسه، فالعقل يتم تغذيته بالأفكار، ثم تكون النتائج بالأعمال.

عندما استطاع الاسكندر التفوق على الفرس واحتلال الامبراطورية كاملة، وجد أهل الامبراطورية الفارسية لا يقرأون ولا يتناقشون بالأفكار بل مجرد لهو ونقاشات سطحية لا معنى لها، وعندها قال كلمة مهمة “كيف يكتب هؤلاء الأغاني والأشعار وهم لا يقرأون!”.

هذه الجملة قالها الاسكندر فعلاً، وكان كاتب سيناريو فيلمه المنتج عام 2004 جيداً عندما وضع هذه الجملة في النص ولكنه أعاد استخدامها بشكل مختصر، فالاسكندر تلميذ الفيلسوف الكبير أرسطو والأخير ما زال الناس تنال الفائدة من أفكاره، وبالتالي لخص سبب هبوط مستوانا الفني والأدبي بجملة واحدة “نحن لا نقرأ”.

من الواضح أن كل عيوب هذا الوطن العربي الكبير قادمة من نفس المشكلة، عدم القراءة حتى في الغناء والشعر وصناعة الأفلام!

” الإسكندر الثالث المقدوني، المعروف بأسماء عديدة أخرى أبرزها: الإسكندر الأكبر، والإسكندر الكبير، والإسكندر المقدوني، والإسكندر ذو القرنين (باليونانية: Ἀλέξανδρος ὁ Μέγας؛ نقحرة: ألكساندروس أوميگاس)، هو أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ. وُلد الإسكندر في مدينة پيلا قرابة سنة 356 ق.م، وتتلمذ على يد الفيلسوف والعالم الشهير أرسطو حتى بلغ ربيعه السادس عشر. وبحلول عامه الثلاثين، كان قد أسس إحدى أكبر وأعظم الإمبراطوريات التي عرفها العالم القديم، والتي امتدت من سواحل البحر الأيوني غربًا وصولاً إلى سلسلة جبال الهيمالايا شرقًا. يُعد أحد أنجح القادة العسكريين في مسيرتهم، إذ لم يحصل أن هُزم في أي معركة خاضها على الإطلاق.

خلف الإسكندر والده، فيليپ الثاني المقدوني «الأعور»، على عرش البلاد سنة 336 ق.م، بعد أن اغتيل الأخير. ورث الإسكندر عن أبيه مملكة متينة الأساس وجيشًا عرمرمًا قويًا ذا جنود مخضرمة. وقد مُنح حق قيادة جيوش بلاد اليونان كلها، فاستغل ذلك ليُحقق أهداف أبيه التوسعيّة، وانطلق في عام 334 ق.م في حملة على بلاد فارس، فتمكن من دحر الفرس وطردهم خارج آسيا الصغرى، ثم شرع في انتزاع ممتلكاتهم الواحدة تلو الأخرى في سلسلة من الحملات العسكرية دامت عشر سنوات. تمكن الإسكندر من كسر الجيش الفارسي وتحطيم القوة العسكرية للإمبراطورية الفارسية الأخمينية في عدّة وقعات حاسمة، أبرزها معركتيّ إسوس وگوگميلا. تمكن الإسكندر في نهاية المطاف من الإطاحة بالشاه الفارسي داريوش الثالث، وفتح كامل أراضي إمبراطوريته، وعند هذه النقطة، كانت الأراضي الخاضعة له قد امتدت من البحر الأدرياتيكي غربًا إلى نهر السند شرقًا. ” ويكيبيديا “