بيروت، لبنان، 8 اكتوبر 2013، وكالات

بعد غياب استمر زهاء عشرين عاما عاد الممثل المسرحي اللبناني صاحب الأداء الأسطوري زياد الرحباني للمسرح الشهر الجاري.
ومع بدء عرض مسرحية “مجنون يحكى” على خشبة مسرح المدينة في بيروت يوم الثالث من أكتوبر تشرين الأول امتلأ المسرح عن آخره.
واقتبست المخرجة لينا خوري فكرة المسرحية من مسرحية أجنبية وعدلتها لتعكس معركة العالم العربي من أجل حرية التعبير. ويستمر العرض المسرحي هذا حتى منتصف شهر نوفمبر المقبل.

وقالت لينا خوري “المسرحية عن مرأة بتكتب مقال ضد السلطة بتعبر عن رأيها فيه فبيحبسوها السلطة واللي هي مش معروف شو هيه كانت عسكرية أو دينية أو ايديولوجية أو تقليدية أو مجتمعية أو شو هيه. وبيقولولها انت مجنونة لانك كتبت ضد النظام وبيقولولها انت زلمة لانه القمع وقتها ما عنده منطق (بالانجليزية). ما فيك تحلل معه. فإذا بتعترف انه هي مجنونة وزلمة بتظهر واذا لا فبتظلها بالحبس.”

ويشارك في المسرحية الموسيقية الساخرة ممثلون معروفون الى جانب الرحباني. من بينهم ندى بو فرحات وجبريل يمين وأندريه ناكوزي والين سلوم وايلي كمال الى جانب فرقة اوركسترا تتكون من 16 عازفا.

وقالت ندى بو فرحات ان المسرحية تعتبر انجازا كبيرا لها.

واضافت “العمل بالنسبة لي كتير مهم هيدا. أهم عمل مسرحي أنا بالنسبة لي وأهم دور بالنسبة لي على خشبة المسرح لحد هلق وكتير مبسوطة فيه وكتير مبسوطة بمشاركة الممثلين كلهن اللي فيه ومن ضمنهن اكيد زياد ودبريا يمين واندرينا كوزي وايلي كمال والين والفرقة الموسيقية.”

وأضافت مشيرة الى حجم العمل في المسرحية “اتعذبنا كتير وعملنا دراسة (بالانجليزية) كتير بس باعتقد لقينا عالمسرح التعب. يعني اشتغلنا كتير وركبت الشخصية وركبوا كل الشخصيات بس في شي عالمسرح كان ما باعرف شي كتير هيك سحري وخصوصي مع الموسيقى والطاقة (بالانجليزية) تبع العالم فكان شي كتير حلو.”

وزياد الرحباني -وهو نجل الملحن اللبناني الشهير عاصي الرحباني والمطربة اللبنانية المعروفة فيروز- موسيقي ومؤلف مسرحي وممثل وملحن ومعلق سياسي. ورفض الرحباني الذي كان يكتب حتى وقت قريب في صحيفة الأخبار اللبنانية الحديث لوسائل الاعلام على هامش العرض المسرحي.

واشاد جمهوره بأدائه.

وقال شخص حضر المسرحية يدعى وليد حنا “المسرحية كتير حلوة والاخراج كمان كتير حلو والتمثيل كتير فظيع وزياد عطاها من حاله وكان مثل عادته عالمسرح الكاريزما كتير قوية.”

وقال شخص آخر من الجمهور انه أحب المسرحية لأنها عكست الوضع السياسي الراهن في دول عربية عديدة.

ويستمر عرض المسرحية حتى يوم 17 نوفمبر تشرين الثاني 2013.