أبوظبي، الامارات، 25 اكتوبر 2013، صحيفة البيان
وسط حضور عدد من النجوم الخليجيين والعرب، وفنانين من دول شرق آسيا وعدد من دول العالم، انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي التي تقام في “قصرالإمارات” بأبوظبي خلال الفترة من 24 أكتوبر ت1الجاري إلى الثاني من نوفمبر المقبل.
ويتنافس في مهرجان هذا العام اثنان وتسعون فيلما وثائقيا وروائيا، بالإضافة إلى ثلاثة وسبعين فيلما قصيرا من احدى وخمسين دولة، وسيتم توزيع جوائز الختام في اليوم الأخير من الشهر الجاري.
وشهدت مراسم السجادة الحمراء حضوراً لافتاً للفنانين الإماراتيين والخليجيين في مقدمته سميرة أحمد وأحمد الجسمي وداوود حسين وزهرة الخرجي وهدى الخطيب وهدى الغانم وأحمد دراج وشهد ياسين وخالد البريكي، وعدد من صناع الأفلام. ومن الفنانين العرب حضرت ميرفت أمين وخالد أبوالنجا وأحمد عز وباسل خيَاط، وإياد نصَار، وكندة علوش، وعابد فهد، ومنال خضر ونسرين طافش وغيرهم.
وشهد حفل الافتتاح الذي بدأ بكلمة افتتاحية لمدير المهرجان علي الجابري، العرض الأول لفيلم «حياة الجريمة» في الشرق الأوسط، بطولة جنيفر أنيستون وتيم روبنز وجون هاوكس وياسين بي المعروف بلقب «موس دف»، إخراج الأميركي دانيال شيكتر، الذي كتب وأخرج الفيلم الروائي الشهير «وداعاً حبيبي» (2007). وقد وصف فيلمه «حياة الجريمة» بأنه «المشروع الحلم» بالنسبة إليه.
يدور الفيلم الذي قامت بإنتاجه شركة «إيمج نيشن»، حول اثنين من اللصوص «أوديل ولويس»، يخططان بعد خروجهما من السجن لجريمة جديدة يقومان فيها باختطاف زوجة فرانك تاجر العقارات الفاسد ويجسده الفنان المعروف تيم روبنز، وارغامه على دفع فدية. بينما تقوم انيستون بدور ميكي الزوجة الجاهلة المهووسة بوجبة غذائها اليومية في نادي المقاطعة. ولكن تنقلب الخطة تماماً عندما يتضح ان فرانك بدأ اجراءات طلاقه من ميكي ويستمتع بصحبة الشابة ميلاني، وبالتالي لا يجد مبرراً للرضوخ للخاطفين ودفع الفدية. وهنا تبدأ حقائق الشخصيات تتكشف أمام المشاهد ليجد ان ميكي ليست سطحية تماماً، وأن أوديل ولويس ليسا بالكفاءة كما توقع المشاهد في البداية، كما يتبين ان ميلاني لديها طموح شخصي تسعى إليه. ويمكن القول إن «متلازمة استكهولم» الخاصة بتفسير تعاطف المخطوف مع مختطفه، ذات الاتجاهين المتناقضين تقلب كل شيء رأساً على عقب.
من خلال هذه التناقضات يكشف المخرج دانييل شيكتر عن براعة في إدارة شخصيات متنافرة الأهواء والطبائع والغايات في ظل اجواء السبعينات من القرن الماضي بما يجعل من الفيلم تجربة مسلية.
وتتواصل عصر اليوم فعاليات المهرجان، ومن أبرز هذه الفعاليات حوار مع المخرج دانييل شيكتر ضمن فعاليات «لقاءات مهرجان أبوظبي السنيمائي»، ويلقي الحوار الضوء على نظرة قريبة وشخصية على حياة المخرج المحنك، وما يتطلبه ارتقاء سلم الاخراج، وكيف يجري العمل مع نجوم كبار.
كما تعقد جلسة نقاش مع مسؤولي صناديق دعم السينما بعنوان «أرني المال»، وهي تمثل فرصة لمقابلة الأشخاص القائمين على الصناديق الرئيسة التي تتيح فرصة حيوية لتمويل السينمائيين العرب، والتي تساعدهم على إيصال أفلامهم إلى الشاشة الفضية. حيث يسهم هذا التمويل في تشكيل صناعة سينمائية في منطقة الشرق الأوسط. وتسلط المناقشات الضوء على دور صناديق دعم السينما، والمعايير التي تحكم صنع القرار، وكيف يمكن للتمويل أن يساعد على رسم نماذج تمويل سينما المستقبل في عالم اليوم.
وبالنسبة لعروض الأفلام يشهد اليوم عرضين رئيسين في «قصر الإمارات»، الأول يقام في الخامسة والنصف مساء للفيلم الإماراتي «جن» من انتاج «إيمج نيشن» وإخراج توب هوبر، وبطولة رزان جمال وخالد ليث ومي الكالاماي وعبدالله الجنيبي، وكارول عبود.
ويعد «جن» أول فيلم رعب إماراتي، وتدور أحداثه في منطقة تشهد تطوراً سريعاً ليست بعيدة من قرية غامضة يعمل أهلها بالصيد في رأس الخيمة، حيث يمزج الفيلم بين القوى الخارقة وبين الموروث العربي التقليدي، من خلال قصة الزوجين سلمى وخالد المتزوجين حديثاً وخسرا طفلهما الأول فيعودا لمسقط رأسهما الإمارات، ويقيما في مبنى سكني فاخر اسمه الحمراء اقيم فوق موقع قرية صيد مهجورة تقول الخرافة ان أهل القرية هجروها بعد أن قامت أرواح شريرة بمطاردتهم. ويعقب الفيلم حوار مع فريق العمل.
أما العرض الثاني فيقام في الثامنة والنصف للفيلم البريطاني «بل» وهو دراما عاطفية، تجمع نجوماً بريطانيين من بينهم توم ويلكينسون، وميراندا ريتشاردسون وإميلي واتسون، وتحكي قصة فتاة مختلطة الأعراق، نشأت في مجتمع أرستقراطي في القرن 18 في إنجلترا.