دبي , الإمارات العربية المتحدة , 22 نوفمبر ، متفرقات , أخبار الآن –
اعلنت المؤسسة الاماراتية “إيمج نيشن أبوظبي” أن إيرادات الفيلم الاماراتي الظواهر الخارقة “جن”، قد تجاوزت مليون درهم خلال أيام الافتتاح الاولى. وتمكّن فيلم “جن” منذ افتتاح عرضه من تحقيق رقم قياسي لأفضل إيرادات حققها فيلم إماراتي في عطلة الاسبوع على الإطلاق، ويحتل الفيلم في الوقت الحالي المركز الثاني في منطقة الخليج، بعد فيلم “كابتن فيليبس” للممثل العالمي توم هانكس من إنتاج “سوني”.
وفي الأيام الثلاثة الأولى من إطلاقه، شاهده 23 ألف شخص في الإمارات، وارتفع عدد الحضور من 6500 مشاهد في يوم الافتتاح إلى 8500 مشاهد في اليوم الثالث.
وحجز مكتب “إمباير” 22 صالة عرض في الإمارات وحدها، إضافة إلى 20 صالة أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي، ليحظى بذلك بأوسع توزيع شهده فيلم إماراتي على الإطلاق.
وأثار فيلم “جن” وهو من إخراج المخرج العالمي توبي هوبر والذي يتناول قصة زوجين إماراتيين يعودان للإقامة في شقة مسكونة بالجن في رأس الخيمة، إعجاب المشاهدين ودهشتهم بفضل ما يتضمنه من تفاصيل مثيرة ومؤثرات مميزة.
ووصفت بطلة فيلم الرعب الإماراتي “جن” رزان جمال تجربتها في هذا العمل بأنها “مثيرة وفيها الكثير من التحدي”، إذ استعانت بـ”شامان” لشفائها من آثار المشاهد المرعبة التي أدتها في مدينة رأس الخيمة بالإمارات.
وقدم “جن” والذي يعد أول فيلم رعب إماراتي مساء في مهرجان أبوظبي السينمائي في عرضه العالمي الأول بفندق قصر الإمارات. وأخرج العمل، الأميركي توب هوبر صاحب الفيلم الشهير “ذي تكساس تشينسو ماساكر” وانتجته شركة “إيمدج نيشن” في أبوظبي.
ويقدم الفيلم تجسيداً لأسطورة “أم الدويس” الجنية التي تستدرج ضحاياها من الرجال بعطورها الفواحة وتقتلهم ببشاعة. وقد تكون هذه المرة الأولى التي توظف فيها شخصية متخيلة من التراث الإماراتي في فيلم سينمائي روائي، تطرح موضوع يتعلق بطقوس سحرية وروايات عن الجن.
وتلعب رزان جمال دور أم شابة مقيمة في الولايات مع زوجها و تمر بأزمة نفسية إثر فقدها رضيعها، فيأخذها زوجها الإماراتي إلى أسرتها التي تسكن في الإمارات ليساعدها على تخطي الأزمة.
وقالت رزان بعد عرض الفيلم “كل تفاصيل الفيلم شدتني لأشارك به، مع أني لا أحب أفلام الرعب وأنا خوافة بطبعي، غير أن قيام المخرج توب هوبر بتقديم الفيلم جعلني أتشجع فهو شهير بأفلام الرعب، كما أن الفيلم يدور حول أسطورة عربية من التراث وهو تناول نادر في عالم السينما العالمية، وأعتقد أن الفيلم جريء وآمل أن يفتح الباب لتخطي المحرمات المتعلقة ببعض المعتقدات السائدة”.
وكشفت رزان أنها عاشت أوقاتا صعبة بعد إنتهائها من تصوير الفيلم وعودتها إلى الولايات المتحدة حيث تقيم وقالت “كنت أشعر باختناق وأبكي طوال الوقت، ونصحني بعض الأصدقاء باستشارة روحانيين في الأمر، فانتظمت في دروس اليوغا والتأمل والاسترخاء، وساعدني شامان – شاف تقليدي- على التغلب على السوداوية التي وقعت فيها، فكأنه امتص منى السواد الذي تركته المشاهد المرعبة في نفسي”.
وأشارت جمال إلى انها لم تجد صعوبة في التعامل مع فريق العمل في الفيلم والذي يتكون من جنسيات مختلفة، لأنها تنتمي إلى عائلة تضم جنسيات مختلفة وتنقلت في مدن ودول عديدة ما جعلها تتعرف على ثقافات مختلفة، ومنحها القدرة على الاختلاط بالآخرين على اختلافاتهم.
وأضافت “كنت محظوظة انني شاركت منذ بداية مشواري في مشروعات افلام عالمية، وعملت مع أسماء عالمية مثل أوليفييه إساياس، وتوبي هوبر، وفرانك سكوت وكاني ويست. في المقابل جاء انتقالي للإقامة في اميركا والمملكة المتحدة، لان فرص العمل في مجال التمثيل في بيروت محدودة، ولكن في نفس الوقت احرص على ان يكون لي حضور في الشرق الأوسط. فانا فخورة بكوني لبنانية وكذلك احلم بتقديم أعمال عالمية أمثل من خلالها بلدي لبنان”.