الدوحة ، قطر ، 24 نوفمبر ، وكالات ، أخبار الآن –
خلال مسابقة للغوص لصيد اللؤلؤ في العاصمة القطرية الدوحة، فاز الفريق السعودي بجائزة مالية قدرها 50 ألف ريال قطري (13700 دولار) بعد أن نجح في جمع أكبر عدد من الأصداف . لكن الفريق الإماراتي حصل على أكبر عدد من اللآليء ونال جائزة قدرها 20 ألف ريال قطري (5494 دولارا ).
جاء ذلك بعد أن مكثت ستة قوارب شراعيةٍ تقليدية ثلاثة أيام في مياه الخليج ضمن جهود قطر لتعريف الأجيال الجديدة بأهمية حرفة الأجداد. دقت الطبول إيذانا بعودة صيادي اللؤلؤ إلى شاطيء كتارا في قطر.
خلال مسابقة شاركت فيها ست فرق ينتمي كل منها إلى إحدى دول مجلس التعاون الخليجي. وكان صيد اللؤلؤ قديما المصدر الرئيسي للدخل في قطر ويحرص القطريون على الحفاظ على تراث أجدادهم العريق.
وقال جهاد الجيدة رئيس لجنة تحكيم مسابقة الغوص على اللؤلؤ “التقليدي على أساس إحياء التراث. طبعا تذكيرهم بما كان يعانيه الأجداد. الأجداد كانوا يروحون أربع شهور. الآن الشباب عندنا يعني يروحون ثلاثة أيام. ففرق كبير جدا. فبغينا يعني نحسسهم بما كان.. بما عاناه الأجداد في عملية جمع اللؤلؤ وعملية الصيد وعملية يعني بناء هذه الحضارة اللي احنا الآن نتمتع فيها.”
ضم كل فريق 12 شخصا صارعوا عناصر الطبيعة في الخليج ليتنافسوا على صيد أكبر عدد من محار اللؤلؤ من الأعماق.
وقال بدر البوعينين نوخذة القارب السعودي المشارك في المسابقة “يعني الأحوال الجوية كانت سيئة شوي ولكن الشباب فيهم الخير والبركة. كانت تجربة ممتعة.. كانت ممتعة جدا. كانت فترة ثلاثة أيام قضيناها في البحر. إحياء حرفة أجدادنا الغوص على اللؤلؤ والحمد لله الله وفقنا إن شاء الله ونطمح للمركز الأول.”
ويقول الخليجيون لربان سفينة الصيد نوخذة وهي لفظة فارسية دارجة أصلها ناخذة أي قائد السفينة أو مالكها. وأضاف البوعينين أن الغواصين الذين شاركوا في المسابقة ضمن الفريق السعودي تلقوا تدريبات قبل المنافسات.
وقال “الاثنين.. النوخذة والمقدم المساعد حقه ثاني مرة. ولكن البحارة كلهم اخترناهم السنة هذه أعمارهم متراوحة بين.. متوسط أعمارهم 22 سنة. قمنا بتدريبهم لمدة تقريبا شهرين يوميا في المسابح والبحر وإن شاء الله أنهم يكونوا يدربون الجيل اللي بعدهم والجيل اللي بعدهم.”
وقال غواص قطري يدعى حمد جمعة السليطي “أكيد فيها شقاء. احنا اللي نسويه نحيي تراث أجدادنا. فطريقة أجدادنا كانت ما عندهم أي وسيلة من وسائل الترفيه أو وسائل الراحة.. لا مكيفات.. لا أدوات الغوص.. حتى نظارات ما كانوا يستعملونها ولا الزعانف. فكان فيه شقاء. هم كانوا يطلعون بالشهور. احنا طلعنا فترة بسيطة نجرب وإيش كانوا يعيشون أجدادنا وآباؤنا أوقات قبل. اشلون (كيف) كانوا يشقون عشان يطلعون اللؤلؤ ويعمل لقمة عيشه.”
وأقيمت مسابقة الغوص على اللؤلؤ ضمن مهرجان قطر لإحياء التراث البحري.