دبي، الامارات العربية المتحدة، 27 نوفمبر 2013، وكالات –
على الرغم من أن اسم البرنامج “أرابز غوت تالنت”، إلا أن القائمين عليه سمحوا لشابة أمريكية اسمها جينفر غراوت بالمشاركة واستعراض موهبتها بالعزف على واحدة من أصعب الآلات في العالم، وتقديم مقطع من أغنية لفنانة صنعت أسطورة يرى كثيرون أنها لن تتكرر، وذلك بأدائها مقطعا من أغنية “بعيد عنك” للسيدة أم كلثوم.
ا تعرف عن اللغة العربية إلا القليل، ولا تنحدر من أصول عربية، ومع ذلك نجحت الأميركية البيضاء جنيفير غراوت (23 عاما) في الوصول إلى الأدوار النهائية لبرنامج المسابقات Arabs Got Talent
بدأ التسجيل بحوار بين الفنان الكوميدي أحمد حلمي الذي ظهر بشخصيته خفيفة الظل، حين توجه للمتسابقة تارة بالعربية وتارة بإنجليزية ضعيفة، ثم وجه إليها سؤالا بالفرنسية مدعيا أنه لم يفهم لا معنى السؤال ولا الإجابة كذلك، لينتهي الحوار اللطيف بينهما بلغة الإشارات. بدأت جينفر غراوت بالعزف والغناء، وفي لحظات بدا فعلا أنها تتحكم بأوتار حنجرتها بذات القدرة على تحكمها بأوتار العود، وهي تؤدي لونا يصعب على عرب أداؤه، علما أنه لا اسم الشابة الأمريكية ولا ملامحها توحي بأنها من أصل عربي. ومع ذلك كانت الشابة الأمريكية موفقة للغاية في لفظ حروف عربية خالصة، دون استبدالها بأحرف أخرى أسهل للنطق بالنسبة لها، وإن كان ذلك بلكنة أمريكية منحت أغنية “الست” نكهة مميزة.
كما أن جينفر أبدعت وأطربت الحضور، سواء أعضاء لجنة التحكيم أو الجمهور بغنائها، الذي استخدمت فيه العُرب على أحسن وجه وبلا إسراف أو مبالغة. انتهى التسجيل بتصفيق حار من قبل الجمهور وتشجيع من أعضاء لجنة التحكيم الذين أبدوا سعادتهم لموهبة أمريكية تحمل روحا عربية.
وربما كان المصري أحمد حلمي أكثرهم سعادة بشابة أوروبية الملامح، اختارت “بعيد عنك” لتقترب من الجمهور العربي بإبداعها على خلفية صورة للأهرامات، عنوان مصر الأشهر، وأن تعبر على طريقتها عن إعجابها وتقديرها لكوكب الشرق المُطل على العالم.
أبهر الأداء المغنية اللبنانية نجوى كرم، أحد اعضاء لجنة التحكيم “أنت لا تتحدثين كلمة واحدة بالعربية لكنك تغنين أفضل من غيرك”.
هذا الأداء الصوتي والتفاعل مع اللحن لمغنية غير عربية أثار شكوك البعض بأن جنيفر” زورت تاريخها” العائلي. لكن هذه الشكوك وجدت ترحابا لديها فهي “ممتنة” لأن “هذا يعني أنني أفعل شيئا مبهرا”.
حصلت جنيفر على حصص تدريبة للغناء بلغات مختلفة، وتدربت على العود، وسافرت إلى المغرب لتتعرف عن قرب على المشهد الموسيقى. وأنتجت اسطوانتين غنائيتين بالاشتراك مع موسيقيين محليين.