دبي، الامارات ، 23 مارس 2014 ، متفرقات –
بدأت فتيات سعوديات العمل كمضيفات بأحد المقاهي بالمدينة المنورة، في خطوة تخطت حاجز العيب والحرام والتقاليد، حيث يقمن بتقديم القهوة للزبائن بكل سرور ونشاط.
وتعاني السعودية أكبر اقتصاد عربي من أزمة بطالة متفاقمة تقدر بأكثر من 10 بالمئة، وتظهر بيانات ارتفاع نسبة النساء بين العاطلين عن العمل.
وتصاعد التذمر بين الشباب في السعودية بسبب البطالة المنتشرة في أغنى بلد نفطي في العالم، الامر الذي يحوله الى قنبلة سياسية تهدد الحكومة وتدفع بعضهم الى التطرف.
ويتعذر على النساء العمل في قطاعات كثيرة وحيوية بحكم منع الاختلاط بين الجنسين.
وتحرم المراة السعودية في كثير من الاحيان من حقها في حضور اكبر الفعاليات الاجتماعية والترفيهية والتثقيفية بذريعة منع الاختلاط.
وكشف استطلاع للرأي أن 84 في المائة من الشبان السعوديين يرون البطالة أهم مشكلة تواجههم، تليها المخدرات والإرهاب بنسبة 72 بالمائة.
وبحسب التقارير فإن 78 بالمئة من حاملات الشهادة الجامعية عاطلات عن العمل في السعودية كما تظهر البيانات ارتفاع نسبة بطالة السعوديات إلى 28.4 بالمئة في 2009 مقارنة مع 26.9 بالمئة في 2008.
واعتبرت صاحبة مقهى بالمدينة المنورة تدعى سوزان المر ان هناك تزايدا في أعداد الفتيات السعوديات العاملات في مختلف المجالات، مؤكدة أنها وظفت مؤخراً سعوديات جامعيات في وظيفة “قهوجية”، وأن منهن من لا تزال تدرس في الجامعة، فهن يدرسن صباحاً ويعملن ليلاً في المقهى.
واعتبرت المر ان التزايد التدريجي الذي يشهده عمل المرأة في المملكة إيجابي”.
وأوضحت أن هذا التزايد يدفع المجتمع إلى تقبل عمل المرأة في مجالات كان يعارضها لأسباب غير منطقية، مثل العيب أو عدم الثقة بالمجال وأهداف التوظيف فيه.
وأوضحت بدور محمد 20 عاماً وهي طالبة جامعية سعودية، أن العمل ليس عيباً، وأن عملها كنادلة منحها استقلالاً مالياً، بينما أكدت مواطنتها هدى خالد سعادتها بالتجربة، لأن العمل منحها ثقة أكبر وخبرة في التعامل والتصرف، مبينة أن معظم زائرات المقهى يشجعنها على الاستمرار وقالت”استفدت كثيرا من اختلاطي بالناس وتعلمت الاعتماد على النفس وكونت صداقات أفتخر بها بحسب صحيفة “الوطن” السعودية.
وكانت أوساط شبابية سعودية شهدت جدلاً بين معارضين لعمل فتيات سعوديات في فروع أحد المطاعم العالمية في جدة، وبين مؤيدين للخطوة.
ودشّن معارضون لهذه الخطوة هاشتاغ سمّوه “مقاطعة الهارديز بجدة” طالبوا خلاله بمقاطعة المطعم الشهير، ووجهوا عبره هجوماً حاداً إلى وزارة العمل، معتبرين أنها تسبّبت بقراراتها في خروج الفتيات واختلاطهن بمجالات العمل المختلفة مع الرجال.
وكان باحث سعودي اقترح خلق وظيفة جديدة تحت مسمى “ربة بيت” للمرأة العاطلة وبراتب يبلغ 8 آلاف ريال سعودي.
واكد الباحث السعودي صالح العسيري أن حل مشكلة البطالة النسائية تتمثل في اسناد المراة وظيفة تحت اسم “المدير العام لشؤون الأسر