أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (دراسة)
في دراسة أجراها البروفيسور فيشوف أستاذ الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا، ومحرر الجريدة الإلكترونية Journal of Media Psychology، أظهر أن الكثيرين يفضلون مشاهدة أفلام الرعب لأسباب غريبة.
ويؤكد "فيشوف" في دراسته أن السبب الرئيسي في الولع بأفلام الرعب وتفضيلها على غيرها، هو ذلك الشعور الذي نخلقه بأيدينا، فنكون على أتم علم بأننا في مأمن ولن يقع لنا أي مكروه، ما يجعلنا نميل إلى الاستمتاع بهذا الشعور بأكبر قدر ممكن، كما أننا نتيجة تمتعنا بحياة آمنة نسعى للهروب من الروتين اليومي بمشاهدة فيلم رعب يبعث فينا ذلك الشعور بالتشويق والإثارة.
ولهذا السبب يكون الإقبال على أفلام الرعب أكبر بين الشباب حتى سن العشرينات، حيث إن تلك الرغبة في البحث عن كل ما هو مشوق ومثير تكون في ذروتها في سن الشباب وتقل مع زيادة العمر، ولهذا نرى أن البالغين في منتصف العمر يكونون أقل إقبالاً على مشاهدة تلك الأفلام، ولعل السبب الرئيسي في ذلك أن البالغين وكبار السن يرون أن الحياة مخيفة بما يكفي، فهم ليسوا بحاجة إلى مزيد من الخوف والقلق والتوتر.
ويجب أن نأخذ في الحسبان أن الكثير من الشباب والمراهقين يقبلون على مشاهدة أفلام الرعب ليس للإثارة فقط، وإنما لرغبتهم في تعلم كيفية التحكم في مشاعر الخوف أو الهلع عند التعرض لمواقف مشابهة، وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يميلون إلى ذرف الدموع وإطلاق الصرخات والأصوات العالية أثناء مشاهدة فيلم من أفلام الرعب، ينعمون بمتعة أكبر بنسبة كبيرة.