نجت سيدة أسترالية من الموت بأعجوبة، بعد أن ابتلعتها الأرض أثناء قيامها بنشر الغسيل في حديقتها الخلفية بمدينة "ميلبورن" الأسترالية؛ إذ ظلت تصارع أكوام الطين والمياه المتساقطة لمدة 20 دقيقة، قبل إنقاذها.
وذكرت صحيفة "دايلي ميرور" أن "كريستينا بومونت" (52 عاماً)، وأم لستة أبناء، كانت تقوم بتعليق غسيلها عندما انهارت الأرض فجأة تحت قدميها؛ لتسقط في فجوة بعمق 3 أمتار، وتغمر المياه جزءاً كبيراً من جسمها.
وتعتبر ظاهرة "الحفر الغائرة" عالمية؛ إذ تم رصدها في بقاع مختلفة من العالم، لكن السلطات رجحت أن الفجوة التي ابتلعت السيدة "كريستينا" يعود سببها إلى بئر قديمة، تم ردمها في الموقع نفسه.
وأكدت الشرطة أن السيدة "كريستينا" في حالة مستقرة، وتتلقى العلاج في أحد المستشفيات القريبة، وطالبت في الوقت نفسه سكان الحي بالبقاء في منازلهم إلى أن ينتهي المهندسون من معرفة الأسباب الحقيقية لظهور الفجوة.
الحفر الغائرة وبالوعات الإذابة
هى اكثر الظاهرات الكارستية انتشارا حيث تكاد لاتخلو منها اى منطقة جيرية في المناطق الرطبة في العالم ، وتختلف هذه الحفر فيما بينها من حيث المساحة والعمق والشكل ، وهى تنشأ نتيجة تسرب المياه من خلال الفواصل وإذابتها لمكونات الصخر ، ويتوقف شكل الحفرة الغائرة على المميزات التركيبية للصخر ومدى وفرة المياه .
يمكن تمييز بالوعات الإذابة وفقاً لأسلوب تشكيلها ،من بين أنماطها :
بالوعات الإذابة :وهى ظاهرة واسعة الانتشار ويتراوح عمقها ما بين عدة امتار وعشرة امتار وان كان بعضها يصل إلى 30 متر ويتفاوت اتساعها بين عده امتار ومئات الامتار وتميل البالوعات بشكل عام لاتخاذ القمع مستديرة الشكل عن السطح وتضيق بالتدرج إلى اسفل .
بالوعات الإذابة الانهيارية : وتتكون هذه البالوعات تبعا لعملية انهيار الصخور الجيرية السطحية نتيجة تأكل ماتحتها من الصخور ولا تنهار سقوف هذه الاشكال مرة واحدة ولكنها تكون ذات فتحات ضيقة في بادئ الامر ثم تتسع تدريجيا لتبدو على هيئة منخفضة ويمكن ان تميزها عن النوع الاول بشدة انحدار جوانبها ووجود صخور مماثلة للصخور السطحية في قيعانها بالوعات الإذابة الفيضية الحفر الطولية