كرر ممثل شهير وناشط بيئي من بيرو تجربته بالزواج من شجرة، فاقترن هذه المرة بشجرة ثانية في كولومبيا، في إطار سعيه إلى لفت الأنظار حول مستوى الوعي بالقضايا البيئية.
وقد حضر عقد قران الناشط ريتشارد توريس على الشجرة الجديدة مجموعة من أقرب المقربين له من الأهل والأصدقاء، فيما قدم أطفال حفلا قصيرا يحمل اسم "احتفالية الفاكهة" عند قاعدة الشجرة.
ويأمل ريتشارد توريس في أن ينجح بتسليط الضوء على المشاكل التي يسببها الانسان لنفسه من خلال تجاهله البيئة والقضايا المتعلقة بها، كما طالب المتمردين المسلحين الكولومبيين بالتغيير، واعتماد نهج جديد بالتحول من إطلاق الرصاص إلى زرع الأشجار.
ويحاول توريس لفت أنظار العالم إلى عمليات قطع الأشجار في بيرو وكولومبيا والمكسيك، منوها إلى أن "الأرض تموت وكذلك المحيطات والحيوانات، وحتى السماء"، معربا عن أمله بأن يتمكن من خلال مشروعه هذا التأثير بهدف الحفاظ على خضرة الأرض.
واستكمالا لما يرى أنها رسالته في الحياة، قرر توريس حمل رسالته إلى كل بلدان أمريكا اللاتينية، علما أن "زوجته" الأولى شجرة أرجنتينية ولا تزال تقف في إحدى أهم حدائق بوينس آيرس، وعقد قرانه عليها في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.
هذا ويبدو أن الناشط قرر اختيار شهر نوفمبر للزواج من الأشجار، أنه يستعد حاليا لخطوبة مع شجرة ثالثة من المتوقع أن يجعل منها "ضرة" ثانية لشجرته الأولى بعد عام بالضبط.