نُشر على ‘يوتيوب’ فيديو مجنون لأب غير مسؤول ومهمل جازف بحياة ابنه وربطه بحبل وأسقطه من أعلى سطح المبنى الذي يسكن فيه، لكي يفتح له باب المنزل بعد أن نسي المفتاح في الداخل، و يظهر الأب في الفيديو ضاحكاً ممازحاً مطلقاً النكات، مقابل ولد لا يتجاوز عمره خمس السنوات، لا يعي خطورة الموقف الذي وضعه والده فيه.
ووسط هرج ومرج بعض الموجودين مع الأب لم يظهروا بشكل كامل في الفيديو، راح الوالد يطلق النكات؛ مؤكداً أن زوجته لو كانت هنا لما كانت سمحت له بالقيام بذلك، وفي الختام ربط الأب حبلاً حول خصر الطفل وأنزله حتى بلغ حافة شباك المنزل، طالباً منه أن يدخل ويجلب المفتاح من الغرفة، ويبدو أن حظ الطفل أنقذه من مصير أسود كان سينتظره لو أن الحبل قُطع – على سبيل المثال – أو لو أن الطفل أصيب بالذعر وتصرّف بشكل هيستيري.
وتعليقا على سلوك هذا الأب، الذي استهتر بحياة ابنه، وعرضها للخطر، فمن الواجب أن يعلم أن الأبناء يحتاجون في تربيتهم إلى قدوة، وشخصية إيجابية ناجحة تشجعهم على اقتفاء خطاها، وتلفت انتباههم إلى القيم الإيجابية التي تتميز بها ليكونوا مثلها، لما لذلك من أثر قوي على تكوين شخصية الأطفال، حيث يؤكد علماء النفس أن في حياة كل إنسان شخصية يتمنى أن يقتفي أثرها، وأخرى يكره ذكرها، ومن الملاحظ اليوم لدى الصغار أن العديد منهم متأثر بالشخصيات الكرتونية في ظل غياب أو استحضار الشخصيات القدوة الحقيقية في حياتهم مثل الأباء.