كان أغلب دكتاتوري القرن العشرين يفضلون تناول وجبات تقليدية في بلدانهم، لكن بعضهم كان يعاني من مشاكل صحية فتحول إلى نباتي وآخرون فضلوا الدجاج أو اللحوم الحمراء والنبيذ الأحمر، بيد أن البعض الآخر تناول حتى "لحوم البشر"!!هتلر وماوتسي تونغ وموسوليني لجئوا إلى الالتزام بنظام غذائي معين، بسبب الضغوط النفسية التي كانوا يتعرضون إليها.
هتلر كان نباتيا
هتلر كان يعاني من انتفاخ مزمن في المعدة. ونقل موقع بي بي سي الانكليزي، أن طبيبا، عرف بوسائل علاجه غير التقليدية، يدعى تيودور موريل ويعتقد أنه كان (دجالا)، كان يعالج هتلر من آلام المعدة والغازات المزمنة من خلال إعطائه 28 مستخلص أدوية، من ضمنها "براز الفلاحين البلغار"! ومن المعروف أن هتلر كان نباتيا ولا يأكل اللحوم، بسبب مشاكله في المعدة.
القذافي و الغازات
كما نقل المراسل الصحفي جون سمبسون أن القذافي كان لا يتحرج من إخراج الغازات بشكل مستمر بسبب انتفاخ في المعدة.
طبق ستالين المفضل
بعكس هتلر، كان ستالين، وهو من أصول جيورجية، يستمتع بالرحلات ووجبات الطعام، وكانت هذه الوجبات لا تخلوا من اللحوم. فالمائدة الجيورجية معروفة بإطباقها الشهية. وطبق ستالين المفضل كان طبق "ساتسيفي"، لحم الدجاج بمرق البهارات والجوز والثوم. ومن العادات الجيورجية الشهيرة هي شرب النبيذ الجيورجي المعروف بجودته. ستالين كان يدخل مسابقة الشرب مع صحبته من الساعة الحادية عشر مساء وحتى الخامسة صباحا. الشرب ببطء وبالتدريج والغناء وضرب الكؤوس حتى الصباح.
"لحوم البشر"
وجبة جوزيف تيتو المفضلة كانت شحم الخنزير المقلي. وتفاجأ تيتو عندما زاره دكتاتور رومانيا شاوشيسكو، والذي كان يصر على جلب طعامه معه، وشرب عصير الخضروات الطازج صباحا قبل تناول الطعام. أما وجبة دكتاتور رومانيا المفضلة فقد كانت أفخاذ الدجاج المطهية.
أسوأ وجبات كانت يتناولها الطغاة، هي وجبات دكتاتور إفريقيا الوسطى – بوكاسا وعيدي أمين في أوغندا ، وفرانسسكو نيغويما حاكم غينيا الاستوائية. إذ انتشرت الأقاويل أنهم كانوا يتناولون لحوم البشر. ويقال إن بوكاسا كان يتناول لحوم البشر بعد تنقعيها بكحول الجن، ومحشوة بالرز. حتى أن طاهيه تعرض للعقوبة لعدم معرفته جنس البشر الذي تناول بوكاسا لحمه!!، وذلك حسبما نقل موقع بي بي سي الانكليزي.
وخوفا من دس السم في الطعام، كان هناك متذوق طعام يقوم بتجربة الطعام قبل الدكتاتور. هتلر مثلا كان لديه فريق من الفتيات وصل عددهن إلى 15 يجربن الطعام، ثم يتناوله بعد نجاة الفتيات بـ45 دقيقة. أما صدام حسين فقد كان يملك متذوقا أيضا، أحدهم قتله ابن الدكتاتور – عدي عام 1988.