أثار خبير الحياة البرية بول روسولي الكثير من الجدل الذي وصل حد اتهامه وقناة “ديسكفري” بالخداع والتضليل، بتصوير محاولة دخوله جسد أفعى تعد من ضمن الأضخم في الأرض، قبل أن يتبين بالنسبة إلى كثير من المشاهدين أنّ الأمر لم يكن كذلك، وأنه لم يتجاوز “لهوا” مع الأناكوندا.
فقد أظهر البرنامج الذي سجلته “ديسكفري” والمخصص للمحاولة، أن ما حدث لم يتجاوز كون الأفعى التفت حول جسد المغامر من دون أن تلتهمه.
وقالت القناة في بيان إنّه “بعد أن لفّت الأفعى جسدها حول بول لأكثر من ساعة وبدأ ذلك يصل إلى رأسه، كان يتعين وقف التجربة بعد أن أصبح واضحا أنّ أضرارا بالغة قد تلحق ببول إذا استمر فيها. فسلامة بول وكذلك الأناكوندا هي أولويتنا القصوى.”
وقبل موعد عرض البرنامج الذي كان يترقبه الملايين يوم الاثنين، قال بول إن آخر ما شاهده بعد أن هاجمته الأفعى فمها قبل أن يصبح كل شيء مظلما. إلا أن المشاهدين أصيبوا بالخيبة بعد بث البرنامج، إذ لم تبتلع الأناكوندا روسولي ولم يشاهدوا جوف الأفعى عبر الكاميرا الخاصة ولا حتى عملية التهامه. بل شاهدوا طيلة ساعة ونصف عمليات التحضير للمغامرة، قبل أن يفاجؤوا بروسولي يطلب المساعدة بعد أن اقتربت منه الأفعى وبدأت تلتف حول جسمه.
وعلى أثر ذلك، حاول روسولي على صفحات التواصل الاجتماعي أن يشرح أن الظروف التي سبقت عرض البرنامج كانت “مضللة” وسمحت للبعض بالجزم أن الأفعى التهمته. وقال أحد المعلقين على صفحة CNN إنّه كان متأكدا من الأفعى لن تكون قادرة على ابتلاع شخص بحجمه. وأضاف “كنت أأمل فقط أن تعتصره الأفعى حتى الموت. وهو على الأقل ما لم يحدث لحسن حظه .” كما نشر آخر صورة لأصبعه وهو يداعب فم كلب وهو يطالب بأن يتم تخصيص برنامج له.