يوضح الفيديو لقطات متعددة قبيل الزلزال، وهزات أرضية، كما رصد التغيرات والأحداث التي جرت بعد الهزات الأرضية، وحالات الذعر التي تنتاب الناس عند الاحساس ومشاهدة تصدعات في الطرقات والمباني..
ومن المعروف أن اليابان البلد الأكثر تعرضا للهزات الأرضية والزلازل، فهي البلد الواقع على حزام النار، كما أن حكومتها على جاهزية دائمة للتعامل مع الكوارث الطبيعية عامة، والزلازل والهزات الأرضية خاصة، ووجود خطط طوارئ جادة وحقيقية لمجابهة مثل هذه الكوارث.
وعلى الرغم من حرص أجهزة الدولة التنفيذية على تطبيق أعلى معدلات الأمان والتزام الجميع بـ"أكواد" بناء محددة ومواصفات هندسية مقاومة للهزات الأرضية الشديدة، فإن الزلزال الأخير كان أقوى وأعتى من كل هذه الاستعدادات، وكان أكبر من أن تتحمله قدرات أي دولة، حتى لو كانت قوية أو فتية مثل اليابان.
لكن هذا لا يعني على أي حال أن جاهزية اليابان للكوارث الطبيعية وخبرتها في هذا المجال، لم يقللا من حجم الدمار الواقع، بل على العكس، فقد ساهمت مثلا خطط الطوارئ الموضوعة في إجلاء أكثر من ربع مليون شخص من المناطق المنكوبة خلال فترة وجيزة، كما أفاد نظام الإنذار المبكر الفعال في تحذير السكان المحليين من خطر التسونامي قبل حدوثه بحوالي 30 دقيقة، وهو ما أسهم في إنقاذ مزيد من الأرواح والممتلكات.
ولعل مقارنة هذا مع ما خلفه مثلا زلزال هايتي في أوائل العام الماضي (زهاء 220 ألف قتيل)، الأقل في الشدة بدرجتين، يدل على دور الاستعداد المسبق والجاهزية الدائمة لمواجهة الكوارث والأزمات في التقليل من الخسائر الناتجة، وكان الزلزال الذي دمر مدينة كرايستتشرش في نيوزيلندا الشهر الماضي بقوة 6.3 درجات. مع التذكير بأن طاقة تقدر بنحو ثلاثين مرة تنطلق عندما تزداد قوة زلزال ما بمقدار وحدة واحدة أي وعلى سبيل المثال من 8 إلى 9.