تعاني بريطانية من مرض جلدي وراثي نادر، يجعل خلايا جلدها تنمو أسرع 7 مرات من المعدل الطبيعي، لتتراكم هذه الخلايا فوق بعضها وتظهر كأنها حراشف سمكة.
تعيش نوسيرت شاهين (30 عاماً) حياة مليئة بالألم والمعاناة بسبب حالتها المرضية النادرة، وعلى الرغم من ذلك، ترفض الاستسلام لآلامها، وتحاول ممارسة حياتها الطبيعية من خلال الدراسة وممارسة الألعاب الرياضية، سعياً منها لتكون قدوة يحتذى بها لدى الأطفال الذين يعانون من نفس المرض.
وتعد نوسيرت أكبر مريضة بداء "الحراشف السمكية" لا تزال على قيد الحياة، إذا عادة ما يموت المصابون به في الطفولة، وهذا ما حدث مع أربعة من أشقائها توفوا عند الولادة بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وينتج الألم لدى نوسيرت عن انشقاق الجلد في عدة مناطق مخلفاً أخاديد عميقة، وفي العام الماضي نقلت إلى المستشفى، وهي تعاني من عدوى بكتيرية، وتسببت المضادات الحيوية بتساقط جميع أظافرها، وبحلول فصل الشتاء تزداد الأمور سوءاً، وتصبح حبيسة كرسيها المتحرك، نتيجة ازدياد تصلب وتشقق الجلد.
يذكر أن الأطفال الذين يولدون وهم يعانون من مرض "الحراشف السمكية" تتشكل لديهم حراشف بأشكال هندسية مشابهة للألماس، وتسبب لهم مشاكل في الجهاز التنفسي وتمنعهم من الحركة، كما يمكن أن تؤدي الشقوق التي تظهر في الجلد إلى التهابات خطيرة تنتهي بوفاة المرضى في كثير من الأحيان.