وجه السعودي فارس المدني أحد المشتركين في برنامج “آراب أيدول” في موسمه الأخير انتقاداً حاداً لإدارة قناة “mbc” ومعدي البرنامج، كاشفا عن خبايا وأسرار قال إنها تتم في كواليس البرنامج لا يعلم الجمهور عنها شيئا وأن ما يظهر على الشاشة يختلف كثيرا عما يدور بكواليسها.
وقال المدني خلال لقاء تلفزيوني إنه تم إجباره وباقي المشاركين في النهائيات على توقيع عقد احتكار لمدة عشر سنوات لإحدى شركات الإنتاج التابعة لإدارة “mbc”، وهو ما يحدث مع جميع المشتركين في مختلف المواسم.
وأضاف: “العقد يتضمن شرطاً مجحفاً بدفع المشترك غرامة تقدر بـ5 ملايين دولار حال قرر الخروج من المنافسة أو تخلف عن الحضور لجميع الحفلات التي تُنظمها الشركة، لأسباب حتى ولو كانت قهرية، كما تحصل الشركة على 60% من أرباح الألبوم، فيما يحصل المشارك على مبلغ يتراوح بين 10 و15 ألف درهم، وهو مبلغ بسيط جداً يوضح الظلم الكبير الواقع على المشاركين من هذا العقد”.
ولفت المدني إلى أنه بعد خروجه من البرنامج ذهب إلى عصام كمال مدير الشركة، للاستفسار منه عن موقفه، خاصة أن الشركة ملزمة – وفقا له – بإنتاج ألبوم له وتصوير أغنية أو اثنتين “فيديو كليب”، ليفاجأ بمدير الشركة يقول له إن الشركة لن تنتج أي البوم له، وليس لديها المال لذلك، ولكن عليه أن ينتج الألبوم بنفسه، ثم يحضره إلى الشركة لتسوقه على قنوات “mbc”.
وتابع: “ثم قال لي بوضوح إن الشركة ستحتفظ بعقد أي مشارك إذا عاد عليها بربح مادي دون أن يكلفها شيئاً، وهو ما جعلني أبادر وأفسخ عقد الاحتكار الظالم لأصبح حراً من تحكمات الشركة التابعة لـmbc”.
وعن كواليس البرنامج، أكد المدني أن لجنة التحكيم لا تعلم كل ما يدور في كواليس البرنامج من خفايا، كما أن الكثير من المشتركين لا يستطيعون اختيار الأغنية التي يؤدونها، بل يجبرون على أداء أغانٍ بعينها يحددها الإعداد، حتى الملابس التي يرتديها المشاركون تخضع لأذواق القائمين على البرنامج.
وضرب المثل بالمتسابق اللبناني وائل سعيد المشارك في الموسم الثاني، والذي قابل انتقاد لجنة التحكيم لاختياره أغنيته بأنه ليس هو من اختار الأغنية بل إدارة البرنامج، وهو ما أغضب إدارة “mbc”، وفى اليوم الثاني كان “وائل سعيد” خارج البرنامج.