‘بدأت في تربية الطيور الغربية، وتحولت من هواية إلى تجارة صغيرة، لتتوسع إلى كبيرة’، قال مربي الطيور الغربية بسام النجار، (35 عامًا)، من خان يونس، ويقضي النجار معظم وقته في رعاية أكثر من 30 نوعًا مختلفًا من الطيور النادرة، داخل مزرعة أنشأها بجوار منزله، حيث بدأ تجارته بزوج من الطيور، وزادت لرأس مال يزيد عن 20 ألف دولار، وفق قوله.
وأضاف النجار: هذه المهنة التي يستهين بها بعض الناس فتحت بيوتًا، مشيرًا إلى أنه بدأ تجارته في تربية الطيور منذ ما يقارب العشرة أعوام، وتوسعت الفكرة إلى أن أصبح يمتلك عشرات الأزواج من الطيور الغربية، وتابع: أصبح لدى الناس وعي بالأرباح التي تجنيها تجارة الطيور، مشيرًا إلى الإقبال المتزايد على شرائها من قبل الزبائن، خاصة أنها مستوردة من الخارج عن طريق التجار.
وبين أنه بدأ بتلك التجارة بعد عناء طويل، والبحث عن فرصة عمل ليجلب لقمة العيش لأطفاله الصغار، موضحًا أنها أصبحت هواية لمصدر رزق يعيش عليه، وعن معاناته التي يواجهها في تربية تلك الطيور، أوضح: أحيانا نتعرض للخسارة بسبب تدني الأسعار، والأوضاع الاقتصادية، والحصار الإسرائيلي. مشيرًا إلى أن طقس قطاع غزة تتأقلم عليه معظم أنواع الطيور الغربية، بسبب اعتدال مناخه.
ووصف النجار الطيور بالصديق، قائلًا: إذا كان أعاني من مشكلة ما، أشكيها لهم’، وعن أنواع الطيور الغربية وأسعارها، أوضح النجار أن لديه عشرات الأنواع والأشكال من الطيور الغربية باهظة الثمن كـ ‘البطريق والكوبرا والكرير والهزاز والدنش والسوبر والزاجل والسلفيتي والهومر’، والتي يترواح ثمنها من 500-3000 شيقل، ولها ميزات شكلية من حيث: طول الرقبة والوجه والزوائد الكثيفة، وشكل العين والأنف والمنقار.
ومن جهته أوضح مربي الطيور الغربية محمد المصري، (43 عامًا)، الذي فقد مصدر رزقه داخل الأراضي المحتلة عام الـ48 مطلع إنتفاضة الأقصى، وأصبحت تربية الطيور العائد المالي لديه بعد أن كانت هوايته وهو صغير السن، وأشار إلى أنه يربي أنواعًا مختلفة من الطيور والدواجن والعصافير المميزة، التي تزيد قميتها عن 10 آلاف دولار، قائلًا: بعد أن كانت هوايتي أصبحت مصدر رزق أعيش منه.
ويصف المصري الدواجن بأنها تبيض ‘ذهبًا، في إشارة إلى العائد المادي الكبير الذي تجلبه التجارة بها، ويوضح أن لديه أنواع عديدة من الطيور، أبرزها ‘الفزن’؛ الذي تعود أصوله إلى الصين، ويمتاز بذيل طويل، وقامة تتراوح ما بين 90- 110 سم، ويبلغ ثمنه 2000 شيقل، بالإضافة إلى ‘المنغولي، ودجاج البادو، والسبرايت’، و’العملاق’؛ الذي يمتاز بكبر حجمه، و’الفرعوني، والكوشين’، و’الاسكندراني’؛ الذي يتعدى ثمنه مايقارب 6 آلاف شيقل، وغيره من الطيور المميزة والجميلة، ويعاني المصري من الأمراض التي تصيب الطيور والدواجن لديه، لأسباب عدة، منها: دخان القذائف السامة التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على القطاع، ما كبده العديد من الخسائر وموت كثير منه.