كشفت حفريات بالقرب من مدينة شنغهاي بالصين عن مخلوق بحري يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، كان قد جاب المحيطات قبل نحو 250 مليون سنة.
ويعتقد الباحثون الصينيون أن الكائن المكتشف في نهر «اليانغتسي» هو أول «إكتيوصور برمائي»، وهو نوع من الزواحف التي تمكنت من العيش في داخل المياه وخارجها على حد سواء، وفي حال تأكيد الاكتشاف، فإنه سيسهم في سد ثغرة مهمة في علم التطور، إذ جابت الحيوانات المفترسة في الأرض، إبان زمن الديناصورات، وانتقلت للعيش في الماء بعد أن كانت مخلوقات أرضية.
ولم تتوافر في السابق أدلة تؤكد عملية الانتقال هذه، إلى أن أظهر الاكتشاف الأخير وجود نوع جديد من الديناصورات، ليعبر الباحثون عن اعتقادهم بأن الزواحف البحرية القديمة، بزعانفها التي تشبه زعانف الفقمة، تكيفت مع الحياة على الأرض، وكذلك في البحر، مبينين أن أسلافها التي تتصل بها مخلوقات تشبه الدلافين، سبحت في المحيطات في زمن الديناصورات.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانقراض في العصر البرمي الترياسي، قبل نحو 250 مليون سنة، كان واحداً من أكبر الكوارث التي تسببت في اندثار الغالبية العظمى من السلالات البرية والمائية، ويشتهر ذلك الانقراض باسم «الموت الكبير»، ولقد ظلت الأسباب التي أدت إليه بمنزلة لغز.
وكان عدد من الباحثين قد أشاروا إلى أن سبب الانقراض الجماعي ارتطام كويكب بالأرض، أو انفجار بركاني، وذلك في المنطقة المعروفة الآن باسم سيبيريا، وهذا قد أدى بدوره إلى ارتفاع كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ما تسبب في انقراض جماعي لأغلب الكائنات على وجه البسيطة.
وفي وقت سابق من هذا العام، وفي السياق ذاته، أشار باحثون إلى أن الميكروبات بدأت ببث الغازات الدفيئة، بتركيز أقوى بنحو 20% من تركيز ثاني أكسيد الكربون، مبينين أن هذه الأبخرة يمكن أن يكون مصدرها المحيطات، وقد تسببت في محو عدد هائل من الحيوانات، وأياً كان السبب، فمن المعروف أن «الموت العظيم» قد قضى على 96% من السلالات على الأرض.
واليوم، فإن جميع أشكال الحياة هي سليلة 4% من الأنواع التي نجت.