تحظى شخصية الإنسان باهتمامات علم الفراسة، الذى يعدّ واحدًا من العلوم التى كانت شائعة فى القدم، وقد برع فيه أجدادنا العرب، يمكننا التعرف على شخصية أى انسان من خلال وقفته، حيث نجد الوقفة التى تعبر عن الانسحاب وتدل على أن شخصية هذا الفرد خجول ومترددة ولا تثبت على حال، بينما هناك وقفة الشخص المنتصب فى قامته والتى تدل على أن صاحب هذه الوقفة لديه القدرة على التحمل، إضافة إلى أنها وقفة معبّرة عن الفخر والزهو والثقة بالنفس، كما أن هناك وقفة الانكماش أو الانكسار، وهى تدل على أن شخصية الفرد تتسم بالإذعان والخضوع وربما تعبر عن الاكتئاب .
كذلك يمكننا التعرف على حالة الإنسان وشعوره بالفرح أو الحزن من خلال مشيته، فعلى سبيل المثال يسير الأشخاص السعداء بخطوات خفيفة، أما الأفراد المقهورون فإنهم يسيرون ببطء، كما تكون وقفاتهم منحنية، فضلاً عن أن أقدامهم تكون ثقيلة على الأرض، أما الشخص الذى يضع يده فى جيبه فإن شخصيته تتسم بالغموض والانسحاب.
أما اذا كان الشخص مغرورا، فحركاته عادة ما تتسم بنوع من التعالي والمبالغة، عادة ما تجد ذقنه مرفوعة الى الأعلى، وكأنه يتأفف من الناس والشارع، أما يداه فتلوحان دائما لأعلى في تعالي واستهتار بالأخر، وتجده يعد خطواته في تكلف، وكأنه يدفع عليها مقابل، فهذا بلا شك انسان مغرور..