تعتبر مصارعة الثيران الاسبانية (corrida de toros)، رياضة اسبانية قديمة تتم فيها المواجهة بين المصارع والثور في حلبة على مرأى ومسمع من الناس الذين يحضرون لمشاهدة تغلب الإنسان على الحيوان، هذه الرياضة هي من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ أن المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور التي ولا بد أن تكون حادة وأن يكون الثور قوياً ضخماً صحيح البنية..
تسبق مباريات مصارعة الثيران عادة قديمة وهي إطلاق الثيران من حظائرها، لتصل إلى حلبة المصارعة ويجري الناس أمامهم وهم يرتدون محارم حمراء اللون للاعتقاد بأن اللون الأحمر يثير الثور، ويتسابق الناس في الجري أمام الثيران حتى تصل إلى الحلبة، الجدير بالذكر أن هناك إصابات تحدث بين الناس من جراء ذلك، إلا أنهم يحبون المشاركة في ذلك باعتبار ذلك دليل على الشجاعة ودرب من دروب الإثارة والمغامرة مع القليل من الجنون.
تبدأ المصارعات باستعراض المصارعين الراكبين والراجلين وكذلك المساعدين المترجلين الذين يساعدون المصارع في حال ظهرت الحاجة لتشتيت انتباه الثور عن المصارع، وما أن تنتهي المصارعة بمصرع الثور، تدخل البغال ويكون عددها حوالي 4 لجر الثور للخارج، ويكون الجزارون بانتظاره، ليتم تقطيع لحمه ثم يباع.
ولمنع الحظر على هذا التقليد الاسباني، فان تم منح الكونغرس الإسباني العام الماضي صفة التراث الثقافي لهذه الرياضة؛ من أجل حمايتها من الحظر، فيما ندّدت منظّمات رعاية الحيوانات الدولية بهذه الخطوة.
ويصاب العشرات من المشاركين في برنامج بامبلونا في تدافع بمهرجان سان فيرمن السنوي لعدو الثيران بمدينة بامبلونا الاسبانية عندما اصطدام الثيران بهم، والتي يتم تحريرها قصد مطاردتهم في شوارع المدينة عند المدخل الضيق لحلبة مصارعة الثيران..