كما عرفها الجمهور العربي، كانت الراحلة فاتن حمامة قمة في الرقي والتهذيب وطالما عرفت بحرصها على صورتها أمام المشاهدين، فليس من الغريب أبداً أن تبكي فاتن بسبب شتيمة تفوهت بها عن طريق الخطاً.
اذ كشفت الفنانة سميرة عبد العزيز أن الفنانة الراحلة فاتن حمامة كانت شديدة الحرص على الرقي بذوق المشاهدين، لذلك كان من المستحيل أن تنطق بألفاظ خارجة، ولكن هناك شتيمة قالتها عن غير قصد في أحد المشاهد جعلها لا تنام وتبكي لمدة ثلاثة أيام.
سميرة عبد العزيز – الصديقة المقربة للفنانة الراحلة- قالت: "كانت صادقة لأقصى درجة، لابد أن تصدق الكلام الذي تقرأه، وإذا لم تصدقه فلا تقوله، وتجرب في نفسها وهي تؤدي حتى تصل للصدق، وهذا هو سر فاتن حمامة، الصدق الشديد جدا، صادقة مع نفسها، وتطورات الزمن، والمجتمع حولها، والفن الذي تقدمه، كانت تحترمه للغاية، هذا ما لمسته منها، وسمعت منها صراحة مدى إيمانها بالرسالة التي تقدمها".
وأضافت –خلال استضافتها في برنامج "يحدث في مصر"-: "في فيلم الخيط الرفيع، قالت في أحد المشاهد "يا بن الكلب"، ولم تكن هذه الجملة موجودة في الحوار، ولكنها انفعلت بالموقف، وحسته جدا، واندمجت في تصويره، ثم بكت ثلاثة أيام بعد أن قالتها، كانت تريد أن تعيد المشهد لأنها قالت هذا اللفظ، لأنه كان عاليا جدا، ولكن المخرج رفض ذلك، وغضبت وخاصمته وظلت في منزلها ثلاثة أيام لا تخرج، ولا تريد أن تكمل الفيلم لأنها قالت هذه الشتيمة".