أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( وكالات)
يمر الإنسان بتجارب حياتيه كثيرة ومتعددة منذ مولده، تشكل ملامح شخصيته الفريدة المختلفة، إلا أن تلك الملامح من الممكن أن تتغير تمامًا في لحظة، يموت فيها الشخص وهو حي، هذا الشعور الذي يتولد مع تعرضه لصدمة شديدة، قد لا يتحملها قلب إنسان أو يستوعبها عقله، فيصبح حيًا بجسد ميت بعقله وروحه، وفي بعض الأحيان يعيش بروح شخص آخر، كما حدث لذلك الشاب البرازيلي.
وقع الطفل «ريكاردو» والطفلة «آنا كارولين» في حب بعضهما، منذ كان الأول في الثالثة من عمره، حسب الرواية التي نشرتها الصفحة الرسمية للرحالة المصري أحمد حجاجوفيتش، ولاحظ أهلهم وجيرانهم الحب الذي يولد بين الطفلين، فأدخلوهما نفس المدرسة، متخيلين أن الحب قد ينتهي مع الزمن وكبر الطفلين، إلا أن العكس هو الذي حدث، نما الحب أكثر بين «ريكاردو» و«آنا كارولين»، ليكبرا معًا ويكبر الحب معهما، ويلازما بعضهما في نفس الكلية والتخصص كي لا يفترقا.
ومع بلوغ الفتاة لسن الـ18، تزوج الحبيبين، وأقاما حفل زفاف بسيط في حيهما القديم، مكان ميلاد حبهما. ومرت السنوات على الزواج، وأصبح «ريكاردو» من أنجح أطباء المخ والأعصاب في أمريكا الجنوبية، إلا أن حلمهما في الإنجاب لم يتحقق، وطوال 14 عامًا لم يجدا حل للمشكلة.
وبينما فقد الجميع الأمل في إنجاب الزوجين، حملت «آنا كارولينا»، واقترب الحلم الذي انتظروه طويلًا، إلا أن القدر كما خبأ لهما سعادة متأخرة، خبأ لهما نهاية سريعة للقصة، وفي شهر حملها الثامن، وبعد جلسة كشف دورية عند طبيب «آنا كارولينا»، صدمت سيارة يقودها مخمور، الزوجة والأم المنتظرة، لتفارق الحياة وطفلها.
أما «ريكاردو» فأفقدته الصدمة عقله، فعاد لمنزل زوجته القديم، حيث عاشا طفولتهما معًا، وتخلى عن كل ملابسه وأصبح يرتدي ملابس «آنا كارولين» النسائية فقط واضعًا مخدة تحت ملابسها كما لو أنه يمثل وضع الحمل، كما امتنع عن الكلام طوال 9 سنوات، يبتسم ويضحك ولا يتحدث، يقبل التصوير مع الناس شرط أن يبتسم ذلك الشخص ويشير إلى بطنه، وأصبحت القصة، كما قالت صفحة «حجاجوفيتش»، من أشهر قصص الحب والإخلاص، ومثالًا حيًا على إمكانية أن تغير الصدمة حياة إنسان وتقلبها رأسًا على عقب.