يقطع مسافة 200 ميل من مدينته "بريستون" إلى منطقة "مايفير" وسط لندن، يأتي الإنكليزي "دامين بريستون- بوث" مستخدمًا الحافلة أو القطار لكي يظل رابضًا ثلاثة أيام من الخميس إلى الأحد، أي خلال عطلة نهاية الأسبوع، أمام المطاعم الفاخرة بالمنطقة، ليتمكن من التقاط السائحين والمشاهير لكي يتسول منهم، ولينفق بالنهاية نقوده على الإقامة في الفنادق الفاخرة في أماكن متفرقة من أوروبا.
وطبقًا لصحيفة الـ"ديلي ميل"، يفضل "دامين"، البالغ من العمر 37 عامًا، الانتظار خارج المطاعم اللبنانية التي تشهد إقبالًا كبيرًا من المشاهير والسائحين، وما يثير الدهشة في تصرفات "دامين" أنه لا يقبل بأي حسنة تقدم إليه، فقد أعرب عن استيائه من الموسيقي "سايمون كاول" الشهير بتحكيمه في برامج المسابقات الغنائية والمواهب، حيث منحه 20 جنيها إسترلينيا فقط بدلًا من 50، على حد قوله، وهو الرقم الذي يبدو أنه اعتاد على ألا يتقاضى أقل منه.
ومن خلال حسابه على "فيسبوك" أيضًا يتضح أن "دامين" قد ذهب خلال الشهور الـ6 الماضية إلى أماكن متفرقة من العالم منها موناكو وباريس في فرنسا ومدينة بروغ في بلجيكا، وذلك بعد أن ادخر مبلغًا قدره 4.500 جنيه إسترليني (25.500 ريال سعودي) عن طريق التسول خلال فترة أعياد الميلاد "الكريسماس" من بينها 1.000 جنيه إسترليني (5.600 ريال سعودي) حصل عليها من السائحين العرب النزلاء بفندق "دورشستر" بلندن.
وفي الوقت الذي صرح فيه مصدر حكومي للصحيفة بمواجهة "دامن" والتحقيق معه، يدافع "دامن" عن نفسه مشيرًا إلى أنه لا يخفي شيئًا، وأنه لا يتبع نفس سلوك غيره من المتسولين، حيث إنه لا ينفق ما حصل عيله من نقود على المخدرات والكحوليات، بل ينفقه على شقته التي يبلغ إيجارها الشهري 300 جنيه إسترليني (1.700 ريال سعودي)، وعلى التجهيزات التي يعدها بها، كما أكد على كونه ظل متسولًا بالشوارع وبلا مأوى لمدة 5 سنوات وآن له أن يعيش مثل الناس العاديين.