في حادثة مؤسفة وخالية من أي انسانية، تعرض طفل سوري لاجئ الى الضرب المبرح من قبل مدير فرع أحد محلات "برغر كينغ" في اسطنبول، وذنبه كان أنه قام بتناول بقايا البطاطا التي تركها أحد الزبائن، البطاطا التي سترمى في النهاية ولن يأكلها أحد!
وقام شهود عيان بنقل الخبر وصورة الطفل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي انتشر وأثار غضب كل من اطلع عليه، ووقع الحادث في فرع المطعم بحي شيرين ايفلار في اسطنبول، وأظهرت الصورة، التي تم تبادلها على موقع تويتر، طفلاً جالساً على الدرج وبجانبه محارم ورقية عليها دماء جراء الضرب المبرح الذي تعرض له.
كيف تصرفت الشركة؟
وقالت شركة "تاب" للأغذية، التي تمتلك ترخيص سلسلة مطاعم "بيرغر كينغ" في تركيا، في بيان لها الجمعة إنها طردت مدير الفرع بعد مهاجمته للطفل السوري اللاجئ، وجاء في البيان، الذي نشرت صحيفة "الجمهورية" اليومية التركية مقاطع منه: "نعلن نحن شركة تاب للأغذية عن عميق أسفنا للحادث المؤسف الذي وقع بأحد فروعنا" في اسطنبول.
وأضاف البيان: "نود أن نؤكد أن هذا الحادث غير مقبول وأنه تم طرد مدير الفرع المذكور".
هل من تعويض؟
وعندما سئلت الشركة عما إذا كانت ستقوم بتعويض الطفل السوري اللاجئ الذي تعرض للضرب، قال مسؤولو بيرغر كينغ إن طرد مدير الفرع يعتبر كافياً في مثل هذا الوضع.
وأضافت الشركة: "لدينا حوالي 10 آلاف موظف.. يكفي أن ننهي عقد عمل الموظف المسؤول عن الحادثة".
فهل تعتقدون أن طرد الموظف كافٍ لاسترداد حق وكرامة الطفل السوري اللاجئ؟ أليست فرصة جيدة للشركة بأن تقوم بمساعدة واغاثة الطفل وعائلته؟ على الأقل لتحسين سمعتها !!