أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
عثر غواصون على كنز نادر من العملات الذهبية التي يرجع تاريخها الى ألف عام مضت، في قاع البحر المتوسط قبالة ساحل قيسارية الواقعة جنوب مدينة حيفا.
العملات الذهبية عمرها ألف سنة وتعود لفترة الحكم الفاطمي.وتحمل كتابة عربية، وهو اكتشاف يقول علماء آثار إنه قد يلقى الضوء على الحكم الإسلامي في ذلك الزمن.
وانتشلت من البحر نحو ألفي عملة تحمل تواريخ في القرن الحادي عشر وهي فترة حكم "الفاطميين".
ويعتقد أن الكنز الذي ظهر على الأرجح خلال العواصف الشتوية الحالية غرق عند تحطم سفينة بالقرب من ميناء القيصرية الروماني القديم في شرق البحر المتوسط.
لطالما كانت مدينة قيسارية التاريخية مصدرا للاكتشافات الأثرية التي تعود للعديد من الحضارات السابقة، لكنها سجلت أمس الثلاثاء رقما قياسيا جديدا بعدما اكتشف في مينائها كنز ذهبي هو الأكبر في تاريخ فلسطين.
وذكر أن غواصين هواه عثروا قبل أسبوعين على عدد من العملات، مضيفاً على أنهم في البداية ظنوا أنها لعب أطفال، لكن بحثاً أجراه خبراء تحت الماء أسفر عن انتشال الف قطعة عملة تقريبا.
وعند الغوص للمرة الثانية أول من أمس (الثلاثاء) في نفس الموقع انتشلت كمية مماثلة من العملات، ويتراوح وزن ما عثر عليه بين خمسة وستة كيلوغرامات من الذهب.
وقال شارفيت إنه "قد عثر على عملات مثل هذه في المنطقة من قبل، لكن هذه هي اكبر كمية يعثر عليها في هذه المنطقة". وأضاف أن العملات تظهر أن القيصرية كانت منطقة غنية في ذلك الحين، وقد تكشف تفاصيل عن الممارسات التجارية لـ "الفاطميين".
وتوضح سلطة الآثار أن الكشف عن الكنز الفاطمي تم بفضل العاصفة الجوية الأخيرة التي رافقها هيجان البحر المتوسط، مما أدى لتحريك أرضيته وملاحظة غواص القطع الذهبية صدفة.
وأخذ الغواص بعض هذه النقود الذهبية معه وسارع لإبلاغ سلطة الآثار التي انتشل غواصوها الكنز من قاع البحر، وهو عبارة عن دنانير وأنصاف دنانير ما زالت بحالة ممتازة.
وكان الكنز قد استقر في قاع البحر بعمق عشرة أمتار وعلى بعد عشرات الأمتار من ساحل قيسارية، وهي مدينة مليئة بالآثار العمرانية الكنعانية والهيلينية والبيزنطية.
ويرجح أن هناك عدة سيناريوهات تفسر رسوب الكنز في قاع البحر، منها غرق سفينة كانت تحمل أموال الضرائب من فلسطين إلى الحكم المركزي في القاهرة، أو أنها كانت رواتب موظفين أرسلت من مصر للجنود في حامية قيسارية.
كما يرجح أن يكون الكنز على متن سفينة تجارية كبيرة قد غرقت في ميناء قيسارية، وهي في طريقها بين مدن ساحل المتوسط، مؤكدا أن عمليات تنقيب وشيكة في المكان من شأنها أن تفك لغز الكنز الذهبي.
يشار إلى أن بعض الدنانير تبدو عليها آثار عض أسنان بشرية وهذه طريقة مألوفة حتى اليوم للتثبت من جودة الذهب ومن كونه صافيا خالصا، وقد بدا عدد منها متآكلا، لكن أغلبيتها بدت وكأنها صكت حديثا.