أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (إعداد وترجمة: فاطمة جنان)
تم العثور على أحد الناجين من مذبحة "غاريسا"، وهي فتاة تبلغ من العمر 19 سنة، في خزانة مدرسية، بعد أكثر من 50 ساعة من الهجوم، حينما كانت قوات الأمن تقوم بعملية تمشيط الحرم الجامعي، بحثا عن ناجين، أو مشتبه بهم محتملين..
الفتاة المنهارة سينتيا شيرواتيش ظلت مختبئة في خزانة مدرسية، هربا من بطش منفذي الهجوم، حينما أتت الشرطة لاخراجها، رفضت المغادرة حتى حينما حضر أصدقاؤها من مخابئهم. وكانت الشرطة قد اتجهت نحو الخزانة، حينما سمعوا ضوضاء قادمة منها، لكن الفتاة رفضت الخروج منها، قبل أن يقنعها مدرس بأن الوضع صار آمنا.
وقال ضابط الشرطة إن "الفتاة كانت منهارة نفسيا، وكان العطش الجوع والخوف مسيطرين عليها، حتى انها شربت محلولا كان في الخزانة للتغلب على العطش".
كما نقلت وكالة اسوشيتد برس تصريحات لسينتيا، قالت فيها: "صليت لربي حتى أنجو من المذبحة التي راح ضحيتها زملائي"، مضيفة أنها أجبرت على تلطيخ نفسها بدم زميلها لتتمكن من النجاة، والإفلات من القتل.
وبعد يومين من المذبحة، مازالت كينيا تنعى موتاها، كما تحاول جاهدة لم الجروح المفتوحة، حيث أصدر الرئيس الكيني اوهورو كينياتا، مرسوما يوم السبت بقضاء ثلاثة أيام من الحداد الوطني، وأنزلت الأعلام الكينية، إعلانا ببدء الحداد الرسمي.
جدير بالذكر أن الهجوم الذي استمر يوما كاملا، هو الأسوأ الذي شهدته كينيا منذ تفجير السفارة الأمريكية عام 1998 في نيروبي، ومقتل 213 شخصا، والأكبر الذي تقوم به "حركة الشباب" التابعة لتنظيم "القاعدة".