أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (إختيارات المحرر)
كان الناس في العصر الفيكتوري يتعاملون مع الموت والموتى بشكل مختلف عن العصر الحديث، فحين يقترب الموت من أقرب الناس إلينا فهو شيء محزن ومؤلم، لكن الناس في العصر الفيكتوري كانوا ينظرون إلى الأمر بشكل مغاير. وكانوا يفضلون الموت في منازلهم على الموت في المستشفيات، ولذلك كانت هناك طقوس خاصة للموت والموتى.
ومن أكثر هذه الطقوس غرابة كانت صناعة المجوهرات والقطع الفنية من شعر المتوفى! وكثيرًا ما كان يتم تحويل الشعر إلى قلائد وساعات ودبابيس. فصناعة المجوهرات والديكورات والقطع الفنية كانت طريقة الفيكتوريين لتكريم الميت وإحياء ذكراه. وكانت بعض العائلات الثرية تصنع أكاليل الزهور من شعر الميت.
وقد كان الناس في العصر الفيكتوري على درجة عالية من التدين، فكانوا يؤمنون أنهم سيرون فقيدهم في الجنة، وكان لهذا الاعتقاد الأثر البالغ تجاه الموت والميت. ولم يكن الشعر الشيء الوحيد الذي تُصنع منه المجوهرات لرثاء الميت، بل كانت تتم صناعة الخواتم من أسنان المتوفى. فكان العصر الفيكتوري فترة احتفالية، بما في ذلك الموت.
المجتمع الفكتوري : لباس المرأة في عصر الفيكتوري الموروث من الماضي بقي لباسا موروثا حيث نساء الطبقات العليا كن ملزمات التمنطق بالبسة الاردية الطويلة الاذيال والاردان رغم تقدمهن في الكثير من مجالات الحياة. البسة النساء بقيت على ماكانت علية في العصر الجيوجورجي الموروث إذ كانت تستخدم (الكورسية) المشدود علي نحرها شدا قويا يمنعها من الانحاء للاتقاط ما يقع منها على الارض وكانت ارداهن وكفوفهن مغطاة بكشاكيش كانها بالونات، واستمرت هذه الصورة حتى السبعينات القرن.
وفي البسة السباحة كان لباس المرأة طويلا لا يظهر اي جزء من جسمها وكانت الفكرة الموروثة ان المرأة الشريفة لا تكشف اعضائها، حتي ممرضات ذاك العهد كن يرتدين الاردية التي تغطي ما تحت الركبة حتى مفصل الرجل. اما البسة الرجال فتبدلت فيه الـ (كرافاة) اربطة الرجال والقمصان والجاكيتات اما السراويل فلم تتبدل وكانت في نهاياتها فوق الحذاء تطوى بمقدار بوصة وبقيت هذه الحالة قائمة حتى وقت غير بعيد في العراق وكان الرجل يخشى ان يبدل سرواله المطوي باخر بلا طية ولم يحل في شكله النهائي الا بعد عناء. وكان الرجل يحافظ على لحية قصيرة