أخبار الآن | القاهرة – مصر – (عمرو محمد)
أزمة عنيفة تشهدها أروقة الفن والسياسة في مصر بعد تداول مقطع فيديو يرصد وصلة رقص فاضحة داخل حزب التجمع السياسي المصري.
وأثار الفيديو الذي تم تداوله حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب سماح الحزب لظهور مثل هذا الاستعراض الراقص واستخدام اسم سيد درويش.
وقال إيمان البحر درويش تعليقا على الأمر في تصريحات متلفزة " سأدافع عن اسم سيد درويش وهناك أخطاء فى تنظيم هذا المهرجان وهذا الكلام يحدث فى الأفراح والمناسبات وليس فى حزب سياسى كالتجمع، ومن المرفوض أن يقدم هذا الشكل من الغناء فى حزب له تاريخ وباسم سيد دوريش وإن لم يتقدم الحزب باعتذار رسمى، فساحات القضاء أولى بحسم هذا الخلاف".
من جهة اخرى أصدر حزب التجمع بيان يوضح فيه الواقعة وجاء بالبيان: "في هذا الإطار أقيمت مهرجانات سينمائية نظمها الفنان صلاح أبوسيف، تحت عنوان "مهرجان الأفلام الممنوعة" وعلى مدى عديد من السنوات أقيمت مسابقات ومهرجانات للأفلام التسجيلية والأفلام القصيرة في ظل "مهرجان يوسف شاهين" وقد حققت هذه المهرجانات نجاحات لم يهتم بالحديث عنها للأسف الشديد–من نشطوا للحديث عن الواقعة المؤسفة الأخيرة".
وتابع: "شاركت في هذه المهرجانات لجان تحكيم من أشهر الفنانين والمتخصصين الذين نهضوا بالوعى الفنى وكانت جوائز التجمع للفائزين شهادات معتمدة من المهرجانات الدولية التي عرضت الأفلام الفائزة مزينة بشعار التجمع".
وأضاف: "على مدى حياة التجمع، ظلت قاعة مقره المركزى وخشبة المسرح فيه، آليات نضال للفن من أجل الحياة ومن أجل التقدم والحرية، ولم يكن ثمة رقص إلا في حالة واحدة، عندما تشرف احتفال الحزب بأحد أعياد تأسيسه، بصعود الفنانة العظيمة سعاد حسنى لتشارك الفنان محمد حمام أحد قادة الحزب في غنائه برقصة نالت تصفيقًا حادًا من الحاضرين".
وأوضح: "تقدمت لأمانة المهرجان ثمانون فرقة شابة، أجريت تصفيات في ما بينها وتم اختيار سبع عشرة فرقة منها، من بينها ترانيم مسيحية وتواشيح صوفية، مضيفا أن الفرقة رقم 17 خضعت أغنيتها وفق القواعد المنظمة لمراجعة من اللجنة المشرفة، ولم يكن فيها أي خروج ولم يشر المغنى إلى أنه سوف يصطحب راقصات".
وتابع: "فجأة قفزت فتاتان إلى المسرح ورقصتا بصحبة المغني، ولأن هذا من حيث المبدأ خروج على القواعد المنظمة، كما أن الرقص كان به خروج على المألوف أو المسموح به في المهرجانات الفنية بالحزب، فقد قررت اللجنة شطب هذه الفرقة فورًا وإبعادها عن المسابقة، وبطبيعة الحال ونظرًا للمفاجأة واحترامًا للجالسين في القاعة، كان من الصعب صعود أحد المنظمين لإقصاء الفتاتين، خاصة أن الأمر لم يستغرق إلا دقيقتين".