أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
بعدما أعلنت منظمات حقوق الإنسان، أن الكثير من الأجنبيات يعملن بالخدمة المنزلية في لبنان يتعرضن لاعتداءات جسدية وجنسية، في المقابل الكثيرات منهن لا يتمتعن بأبسط الحقوق مثل الحصول على عطلة أسبوعية، مع العلم أنهن يشتغلن كل شيء فهن مربيات الأطفال، وخادمات داخل البيوت.
حسب ما جاء في صحيفة لوموند الفرنسية، أنه بعد حلم التحرر الذي داعب أماني الخادمات ببلاد الأرز ، بانشاء أول نقابة للخادمات الأجنبيات في العالم العربي سنة 2014 في بيروت، تم تقييد أعناق الأعداد الغفيرة منهن بقيود جديدة: مفادها أن "العاملات في المنازل ممنوعات من الأن فصاعدا من الزواج أو الدخول في أي علاقة عاطفية بصفة نهائية.
في هذا الخضم عبر المحامي نزار صاغية، أن هذا "القرار يعد بمثابة اغتصاب للحياة الخاصة لأفراد، وترك كل الصلاحيات لرب العمل للتدخل في حياة الخادمة والتحكم في حياتها الخاصة كما لو كان يمارس عليها "سلطة الأخ الأكبر".
الحرمان من الخروج.. أو العنف أو الاغتصاب
كما عبر الأمن العام اللبناني، أن هذا الاجراء هو بمثابة حماية لأطفال الذي سيتم انجابهم بعد زواج الخادمات، لأنهن يفتقرن للظروف الملائمة لانجاب الأطفال وتربيتهن، حسب صحيفة لوموند، ذكرت أن هذا التصريح، هو في حد ذاته اعتراف غير متوقع يؤكد مستوى التهميش الذي تعيشه هؤلاء الخادمات اللواتي هجرن بيوتهن وأسرهن من أجل ليرات لاتسمن ولاتغني من جوع، كما أن غالبيتهن يعشن في مكان العمل، أو يخصص لهن جزء من غرفة المطبخ كمأوى لهن، بالاضافة أن الكثيرات منهن يتعرضن للعنف من طرف ربات البيوت، أو الاغتصاب من قبل رب العمل.
وتحت هذه الظروف اللاانسانية تلجأ بعضهن الى الانتحار للتخلص من حياتهن بصفة نهائية.