أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)
تعد الخيانة الزوجية خنجراً مسموماً فتاكاً يعصف بالحياة الزوجية والأسرية، فنتائجه تتعدى حدود الزوجين والأبناء بل يمتد صداها إلى المجتمع بدءاً من الأقارب والجيران والأصدقاء، وصولاً الى ضرب منظومة القيم التي تحكم العلاقة بين الأسرة والمجتمع.
وفي جميع الأحوال، يجب أن تتصرف الزوجة بحكمة عند اكتشاف خيانة زوجها، فلا بد وأن هناك أسباباً دفعته لذلك، ويجب على الزوجة الحكيمة اكتشاف هذه الأسباب ومحاولة إعادة المياه إلى مجاريها.
لذلك عليك التصرف بحكمة وعدم الوقوع في الأخطاء التالية:
1- الانفصال المباشر عن الزوج
في حالة تكرار المشاكل الزوجية وصعوبة التواصل معه لا تحاولي الانفصال وترك الزوج مباشرة فانت بحاجة لجعل زوجك تحت انظارك في حين أن تركك للمنزل سيوسع الهوة بينكما ويترك له حرية التصرف دون علمك.
2- الثرثرة حول تصرفات زوجك المثيرة للشكوك
تجنبي أن تنشري هذا الخبر بين جميع معارفك، فهذا التصرف سيكون عامل شقاق ويحدث هوة كبيرة بينك وبين زوجك، بالإضافة إلى أنك ربما تفتحين الباب واسعاً أمام إحدى صديقاتك لتتقرب من زوجك عندما تعلم أنه على استعداد للخيانة.
3- الدليل قبل المواجهة
طبيعة الزوج انه ينكر كل القصص والمواقف التي تثير حفيضتك حول تصرفاته ، لذلك يجب أن تستعدي بشكل جيد لمواجهته عن طريق توفير الأدلة والبراهين الدامغة، وفي نفس الوقت يجب أن تحددي موقفك وما تريدينه في هذه المرحلة الحساسة من علاقتكما الزوجية دون انفعال أو توتر.
4- عدم التركيز على شخصية المراة الثانية في حياته
لا تشغلي بالك بالتفكير أو التمحيص وراء المرأة التي أقام زوجك علاقة معها، بل اجعلي تركيزك منصباً على زوجك بالدرجة الأولى، وحاولي معالجة الأسباب التي دفعته للخيانة إذا كانت متعلقة بك، فالمرأة التي اكتشفت خيانته لك معها يمكن أن يجد الكثير غيرها في المستقبل.
5- تصرفات غريبة
عدم التواجد في المكان الذي كان من المتوقع التواجد به ، ضياعه للمواعيد المحددة ، فقدان مال لا يمكن تبريره ، فواتير لاشياء لا تملكوها ، ثياب مفقودة او ثياب لا تنتمي لبيتكما ، الكذب عن عدة تفاصيل من يومه كلها قد تكون علامات على خيانة الزوج.
إن من الأهمية بمكان أن تقوم الدولة بإنشاء المزيد من المراكز والمؤسسات المجتمعية المتخصصة في الإرشاد الأسري والنفسي للتصدي لهذه المشكلة على الصعيد النمائي والوقائي والعلاجي لتحصين المجتمع ووقايته من هذه الآفة باعتبار الخيانة الزوجية هي بداية النهاية للمجتمع بأسره، وعلاجها يشكل ضرورة قصوى باعتباره ردعاً ودرعاً واقياً للمجتمع وداعماً ومسانداً لتماسكه وتطوره ونمائه.