أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)
قصص الموتى الاحياء كثيرا ما نراها فقط على شاشات التلفاز والسينما… نتابعها ونحن نعلم يقيناً انها من خيال بعض كتّاب الخيال العلمي.
نعم…نشعر بالخوف أحيانا.. بالإثارة..والمغامرة.. بالتقزز من كل تلك الدماء التي تغطي وجوه تلك الكائنات العائدة من الموت ولكننا لا نشعر بخوف أبداً من أن نجد يوما ما جيشاً منهم يجوب في شوارعنا!
الأسطورة
أسطورة "الزومبي" ظهرت في جزيرة هاييتي والتي شوهد فيها أموات لم تبدأ جثثهم بالتحلل بدوا للجميع وكأنهم نصف أحياء، فكان الميت يمشي ويأكل ويشرب ويسمع ويتحدث ولكنه مسلوب الإرادة ولا يستطيع التفكير.
واعتقد أهالي الجزيرة أن هذا من فعل السحر الأسود الذي يمارس بالفعل على نطاق واسع في "هاييتي" من قبل السحرة والمشعوذين، ويقوم الساحر بهذا العمل عادة كي يجعل من "الزومبي" عبدا يعمل في حقله، ولكن الأمر لا يحدث بشكل علني لأن هناك قانون صارم في "هاييتي" يمنع منعا باتا تحويل الإنسان إلى "الزومبي"!
ظهر الاحياء الموتى بشكل علني للعالم في فيلم الزومبي الابيض الذي انتج عام 1932 ومنذ ذلك الحين ظهرت الاف الافلام التي تتعرض لهذا النوع من الشخصيات المخيفة التي تأكل لحوم البشر وتصيب بالعدوى كل من تعضه فيتحول الى زومبي مثلهم، ولكن هل هناك موتى احياء حقيقيون في العالم ام انها مجرد شخصية من وحي خيال كتاب الروايات والافلام وهل يمكن لإنسان ان يعود للحياة بعد الموت .
وتجدر الاشارة ان في ھاييتي ترتفع فيھا درجات الحرارة وتشح فيھا الثلاجات الخاصة بالموتي، لذلك يسارع أقارب الميت إلى دفنهم وھذا يعني أن حالة الدفن قد تتم لمن ھو في حالة موت ظاھري فقط.
الفرضيات التي وضعت لتفسير ظاهرة الزومبي
يتفق العلماء تقريبا على ان الزومبي الذي يظهر في الافلام لا علاقة له بالزومبي الحقيقي الموجود في هاييتي لكنهم لا يستبعدون ان يكون هناك تفشي لمرض فيروسي في المستقبل يسبب في ظهور الزومبي العدواني المعدي، ولتفسير ظاهرة الزومبي في هاييتي وفي ديانة الفودو فقد ارجع العلماء ذلك الى تأثير المواد المخدرة التي تستعمل اثناء طقوس السحر الاسود وذلك في محاولة من الساحر لتحويل بعض الاشخاص الى عبيد له يخدمونه بلا مقابل او تذمر، كما يخيف غيرهم من الناس فيحصل على السلطة والمال والخدمة المجانية، فيما يرى علماء اخرون ان الزومبي يمكن ان يقع تحت تأثير السحر الاسود فعليا دون الحاجة الى وجود بعض المواد المخدرة وذلك عن طريق وضع الشخص تحت التنويم المغناطيسي.
ومن الفرضيات التي وضعت لتفسير ظاهرة الزومبي هي الاصابة بفيروس مميت يؤدي الى تحويل اعداد كبيرة من الناس الى زومبي او اصابة اجسامهم بالتعفن رغم بقائهم على قيد الحياة، ويمكن لهذا الفيروس ان ينتشر كإنتشار فيروس الانفلونزا مثلا فيصيب ويقتل ملايين البشر .