أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
بسبب شخصيتها الميالة لفعل الخير، خسرت مليونيرة صينية ثروتها بالكامل، بعد أن قررت تبني قرابة 72 طفلا يتيما على مدى 19 عاما، وبعدما أنفقت كل أموالها للعناية بهم، اضطرت الى الاقتراض لتتراكم عليها ديون بقيمة مليوني يوان صيني.
كانت السيدة لي لي جوان (47 عاماً) من مقاطعة هيبي الصينية، قد كسبت ثروتها في ثمانينيات القرن الماضي من استثماراتها في مجال التنقيب عن المعادن، وقد فكرت بكفالة الأطفال الذين توفي آباؤهم في كوارث المناجم، فحاولت تلبية كل حاجيات الأطفال، لكن خلال سنة 2008 بدأت السيدة لي بمواجهة صعوبات مالية.
أزمة السيدة لي، بدأت بعد اغلاق منجمها، وهو ما حرمها من مصدر الدخل الرئيسي، رغم ذلك لم تتراجع عن مشروعها الخيري، واستمرت في العناية بالأطفال اليتامى والإنفاق عليهم عبر بيع ممتلكاتها ومقتنياتها القيمة واحداً تلو الآخر.
لكن مما زاد الطين بلة، هو اصابة السيدة بسرطان العقد اللمفاوية في عام 2011، ورغم الاصابة لم تتوانى لحظة واحدة عن رعاية الأطفال، فأوقفت علاجها بعد أسبوع واحد وآثرت العناية بالأطفال لتنفق كل ما تبقى لديها من المال عليهم، لكن بسبب أزمتها فسرعان ما نفد مال السيدة لي.
ونظرا للمتطلبات الكصيرة لمنزل الرعاية بالأطفال، فان مدخولها لم يفلح في مواجهة الأزمة المالية، وبالرغم من تبرعات الأصدقاء والأقارب، والمنظمات الخيرية لم تستطع السيدة لي من تغطية جميع نفقات منزل الرعاية بالأطفال. وتعاظمت ديونها لتصبح مليوني يوان، لذلك عرض بعض الأشخاص على السيدة لي تبني الأطفال اليتمامى.