أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
أثارت صورا للملكة إليزابيث أخذت من الأرشيف أزمة في قصر بكنغهام بعدما نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبره القصر أرشيفا شخصيا يعود تاريخه إلى ثمانية عقود، الصورة تظهر الملكة، وهي تؤدي التحية النازية.
الفيلم الذي ظهرت فيه الملكة، لايزيد طوله 17 ثانية بالأبيض والأسود، حيث تم تصوير الملكة وهي تلعب مع كلب في حديقة قلعة بالمورال وتسير بجوار والدتها التي تؤدي تحية النازية، يتبعها في ذلك الأمير ادوارد الخامس، وبعد ذلك تقوم الملكة بالنظر إلى والدتها ثم تقلدها في أداء التحية.
من المعتقد أن الفيلم يعود إلى عام 1933 أو 1934، أي الفترة التي لمع فيها نجم هتلر كقائدا لألمانيا، لكن ظروف تصوير هذه اللقطات غير معروفة بالضبط، كما ذكرت مصادر بالقصر الملكي "تلك كانت لحظات خاصة للعائلة وهم يقومون باشارة كانت معاصرة في ذلك الوقت".
وأضاف نفس المصدر: "لم يعرف أي شخص في ذلك الوقت كيف ستتطور الأمور، وأي محاولة لاستخلاص معان من ذلك الفيلم يعد أمرا مضللا وغير أمين". كما تقول ساره كامبيل مراسلة بي بي سي لشؤون العائلة الملكة إن قصر باكنغهام لم يشكك في صحة اللقطات لكنه طرح أسئلة بشأن مصدر تسريب تلك اللقطات.
في المقابل، رفض مدير تحرير صحيفة "ذي صن" ستيغ ابيل اتهامات قصر باكنغهام بأن الصحيفة "أساءت استخدام" الفيلم، كما برر نشر الفيديو قائلا: "إن الصحيفة قررت نشر اللقطات بعد أن وجدت أن نشرها يصب في صالح الرأي العام، وأن وجود الأمير ادوارد جعل منها قصة "ذات مغزى تاريخي".
وأضاف: "نحن لا نستخدم الفيديو للتلميح إلى أي خطأ من جانبهم، لكنها قضية مهمة ومشوقة تشير إلى أي مدى كانت الطبقة الارستقراطية البريطانية، بالتحديد إدوارد الثامن في هذه الحالة، كانت في الثلاثينات متعاطفة من الفاشية".
كان إدوارد، أمير ويلز في ذلك الوقت، وسجل عليه مرارا التعاطف مع النازية، كما التقطت له صور في مقابلة مع هتلر في ميونخ في عام 1937.