أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لين أبوشعر)
قررت الكاتبة ليز جونز زيارة غابة سرية في كيرالا جنوب الهند، الغابة المليئة بالفيلة التي طالما جذبت السياح، ولكن كان هدف جونز مختلفاً عن هدف السياح، اذ أرادت أن تعرف كيف تتم معاملة الفيلة الآسيوية في المعبد الذي تحول الى ما يشبه الغابة.
وكشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الكاتبة جونز أصيبت بالدهشة عند وصولها، فهذه الفيلة التي يجب أن تكون حرة طليقة وتتمتع بحياتها، تتلقى التعذيب وبقيت مكبلة بالأصفاد منذ 20 عاماً، وكأنهم تماثيل للعرض، فلم تصدق جونز أن تلك الفيلة هي كائنات حية تتنفس، 57 فيل مكبل ومقيد ومأسور.
ناندان، هو أحد الفيلة، ويبلغ من العمر 43 عاماً، ما زال لديه أمل في فك أسره، فوجدته يحاول تحريك الأغلال لعلها تفلت أطرافه وتدعه يعيش بحرية وسلام، هذا الفيل لا يمكنه التحرك ولا يمكنه الوصول الى حوض الماء الفارغ بكل الأحوال.
وسألت جونز أحد العاملين في المعبد، الدكتور نمير، عن مدة تقييد هذه الفيلة، فأجاب: "انهم مقيدون منذ 20 عام ولم يتم فك القيود لساعة واحدة منذ ذلك الحين.
لكل فيل اسم، ولكل فيل قصة، ولكن لا يملك أي منهم حرية الاختيار أو التعبير أو على الأقل حرية الحركة، بل يتم ضربهم صباحاً ومساءاً، اذ تعلمت الفيلة أنها اذا حركت رأسها، العصا ستقع، واذا وقعت العصا، يعرف الفيل أنه وقع في مشكلة حقيقية "دورة التعذيب" ومن احدى ممارسات التعذيب، هي ادخال مسمار في اصبع قدم الفيل، وعند شفاء الجرح، واذا أراد الفيل أن يرسل اشارة بطاعته الكاملة يضغط على الزر، وطيلة تلك السنوات لم يتم أخذ الفيلة الى المهرجانات، ولم يتم تحريكها من مكانها اطلاقاً.
وكان قد طلب الدكتور نمير من مسؤولي المعبد أن يسمحوا له بتحريك الفيلة لمدة ساعة يومياً، ليمشوا ويحركوا أضلاعهم، ولكنهم رفضوا، ويقوم مسؤولو المعبد باعطاء الفيلة حقن لقمع الهرمونات عندما تكون ذكور الفيلة في موسم التزاوج.
وان الطعام الوحيد المقدم للفيلة هو سعف النخيل الجافة، خلافاً لباقي الفيلة، التي تأكل مختلف أنواع الخضروات والأعشاب والفواكه في البرية، ويتلقون كميات قليلة جداً من المياه لا تكفي أبداً، فان الهدف من تلك الفيلة هو جمع الأموال من السياح وليس العناية بهم كما يجب، على الرغم من أنه لو تمت العناية بهم بشكل جيد، قد يستطيعون المشاركة بمهرجانات وسيجلبون مبالغ مضاعفة من المال.