أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لين أبوشعر)
تعيش قبيلة "فون" في غرب افريقيا، على ذكرى أمواتها من الرضع، حيث يعتقدون أن أرواح الأطفال تنتقل الى دمى يصنعونها ويعلقونها بأجسادهم ويعاملونها كأنها على قيد الحياة، وهكذا يتأقلمون مع حزنهم.
قام المصور الفرنسي اريك لافورج بالتقاط هذه الصور موثقاً حياة قبيلة الفون الذين يعتقدون أن الدمى تملك أرواحاً لديها القدرة على جلب الحظ السيء أو الجيد للعائلة، بحسب كيف تتم معاملة تلك الدمى.
وفي كل يوم يقوم أفراد القبيلة بتغذية الدمى والعناية بها ووضعها للنوم في الليل على ملاءات طاهرة، وكل ذلك ليمنعوا عن نفسهم لعنة تلك الدمى في حال غضبها، لذلك يحرصون على توفير كل شروط الرفاهية والراحة لها.
ويتم ارسال هذه الدمى الى المدرسة مع أشقائهم الأكبر، وعندما يكون الآباء في العمل يضعون الدمى تحت رعاية شيوخ القبيلة.
ولا يطبق هذا القانون على كل مولود يموت، بل فقط أولئك الذين يأتون توائم، أي حالة من كل 20 حالة تقريباً، وفي هذه القبيلة يموت التوأم كلاهما أو واحد منهما بسبب ظروف المعيشة.
هذه المرأة هي واحدة من النساء اللواتي اختبرن العديد من حالات الاجهاض، وتعامل الدمى كأنهم على قيد الحياة وتخاطبهم بلغة الحاضر، وفي وقت الغداء تضع أطفالها على كرسي أمام الطاولة ليتناولوا طعامهم، وتحرص على توفير مشروبات غازية مثل الفانتا لاحتوائهاعلى السكر لأنها تظن أن السكر يجلب السلام، وباعطاء الدمى كثيراً من السكر يضمن أهالي القرية أنها ستجلب لهم حظاً جيداً، اذ يعتقدون أن للدمى قوة كبيرة تؤثر على مصير الأفراد.
واذا لم تستطع الأم رعاية الدمى، يقوم الأب بهذا الدور، ويعتقد الأب أنه بأمان عندما يصطحب الدمى معه، وأن لن يحصل معه أي مكروه، لن يتعرض للسرقة ولا لحادث سيارة.