رانيا الزاهد
اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)
اخيرا، تم لم شمل أسرة صغيرة مرة أخرى بعد المرور بتجربة قاسية للغاية وهي "تبادل" طفلهما بطفل اخر بعد الولادة مباشرة واحتمال بيعه لاسرة اخرى عن طريق تجار البشر في السلفادور.
بعد ثلاثة أشهر من المعاناة، استطاعت الام أن تضم رضيعها مرة أخرى لحضنها،بفضل التحقيقات والتحاليل الطبية التي كشفت حقيقة عملية تبديل الاطفال.
فقد طلب ريتشارد كاشورث وزوجته مرسيدس كاسانيلاس الرحمة بطفلهما بعد أن أظهرت اختبارات الحمض النووي للطفل أنه ليس ابنهما.
تعقب المحققون الطفل عن طريق طلب اجراء اختبارات الحمض النووي من الأمهات الجديدات، ومن ناحية أخرى لم يكن لدى العائلة الأخرى أي فكرة أنهم يقومون بتربية الطفل "الخاطئ".
وقال ديفيد كاشورث، جد الطفل وهو ضابط شرطة سابق من برادفورد، لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن العائلة اضطرت إلى إصدار أمر قضائي.وقال ان العائلة الأخرى تلقت الأخبار التي تفيد بأن الطفل الذي يقومون بتربيته ليس طفلهما، أمس الاثنين.
ولم يعلق ديفيد على ما إذا كانت الأسرة تعتقد تورط الطبيب في عملية مبادلة الطفل أم لا، لكنهم راضون عن مجهودات السلطات في العثور على ابنهما البالغ من العمر ثلاثة أشهر.
واستلمت الاسرة ابنها داخل المحكمة حيث جرى تبادل الأطفال رسميا أمس.وقال المدعي العام لويس مارتينيز للصحفيين "إن الأسر بحاجة للحفاظ على خصوصيتهم لحماية حقوق اطفالهم، نحن نقدر المساعدة التي تلقيناها من الطب الشرعي فقد كانت مساعدة فعالة في حل هذا الحدث المأساوي. وانتهى السيناريو بفوز الحب والمودة والحنان."
اتهمت الاسرة الدكتور أليخاندرو جويدو، وهو طبيب أمراض نساء في مستشفى مرموقة بالسلفادور، بتدبير مؤامرة مع موظفين آخرين لتبديل الطفل ذات البشرة الفاتحة وبيعه لتجار البشر.
ولكن بعد ظهر امس، بعد ساعات من سماع محكمة الأسرة للدكتور جويدو، أعلن مكتب المدعي العام أن تحقيقاته قد حددت بالفعل طفل الاسرة البيولوجي.
خضع أربعة أولاد لاسرة اخرى، ولدوا أيضا في نفس اليوم 21 مايو، لاختبار الحمض النووي بعد أن صدر أمر من مكتب المدعي العام في البلاد. وثبت من الاختبارات المعملية أن الطفل لكاشورث وزوجته.
وقال المدعي العام لويس مارتينيز أمس إن الأطفال قد تم الخلط بينهما وسيعاد كل منهم لآبائهم الحقيقيين في جلسة استماع خاصة بالمحكمة. وأضاف: "نحن نفهم الدراما المؤلمة لهاتين العائلتين. نحن نتحدث عن تبادل للأطفال.
وقال محامي العائلة، فرناندو مينيسيس أن القضية "على ما يبدو" يمكن أن تكون خلط غير متعمد للرضع وحث المستشفى لمراجعة إجراءات للتأكد من أنه لا يمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى.
