أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
يتصاعد عدد المحتفلين تدريجيا بعيد الهالوين خصوصا في الدول العربية، ربما حبا في خلق أسلوب وشكل غريب لاحتفال، لكن هل لديك أدنى فكرة عن أصول هذا العيد؟
هذا العيد يتحدر من أصول وثنية، لذلك تتعلق عاداته بالوثنية أيضا، ففي بريطانيا القديمة كما في ايرلندا كان مهرجان سامهاين يتم في 31 أكتوبر/ تشرين الأول أي في نهاية فصل الصيف.
ففي ذلك الوقت كان مشاعا بأن أرواح الموتى من المفروض أن تعود لزيارة بيتها، ففي المهرجان الخريفي يتسم بظهور الأشباح والساحرات، والعفاريت، والقطط السوداء، والجنيات والشياطين من كل الأنواع
فتم ابتكار الأقنعة، كان من المفروض استرضاء القوى الخارقة للطبيعة، وكان الهالوين يعرف بأفضل وقت لالتماس الأمور الضرورية للزواج كالصحة والحظ الى جانب أمور الموت أيضاً، وهو ما يعد اليوم الوحيد حيث تطلب المساعدة من الشيطان حسب الثقافة الوثنية.
لكن من المهم أن نعلم أن أزياء الهالوين وممارساته أثرت كثيراً على الثقافة الغربية، ففي أمريكا مثلا لم يكن احتفال الهالوين منتشرا بسبب التمسك بالمسيحية أنذاك، حينئذ كانت الطقوس تمارس فقط في المستوطنات الكاثوليكية الايرلندية الصغيرة،
وبعد سفر الايرلنديون الى أمريكا، أخذوا معهم التقاليد، ومن هنا بدأ اعتبار أن الهالوين الممارس اليوم هو من أصول ايرلندية.
ما مصدر فكرة القنديل المضاء باليقطينة؟ (المعروف بقنديل جاك)
يقال بأن الفكرة بدأت مع الشموع التي كانت تضيؤها الساحرات في الجماجم لإنارة الطريق في لقائهن، ومن تم شاعت فكرة قنديل جاك الذي يشاع حوله بأن رجلاً سكيراً كان اسمه جاك خدع الشيطان ليتسلق شجرة تفاح وحينما قام بذلك حفر الصليب على الشجرة ليمنعه من النزول وأجبره أن يعده بألا يلاحق روحه أبداً ومن ثم سمح له بأن ينزل.
شاهد أيضا: هل الأموات يزورون حقا أقاربهم في الأيام الأخيرة؟
وحسب الأساطير، حينما توفي جاك لم يستقبل في السماوات لأنه كان أناني وبخيل فحكم على روحه بالتوجه نحو الشيطان الذي رفضه بدوره فحكم على روحه بالهيام على الأرض.
أما عن النور الصادر من اليقطينة فيعزون به الى تكملة القصة حيث أن جاك كان يغادر الجحيم فرمى الشيطان فحمة اشتعلت في داخله حين كان يهم بأكل اللفت، لكن تم استبدال اللفت باليقطين لسهولة إشعال الشموع في داخله.
ماهو تقليد الخدعة والتحلية؟
العديد من الممارسات القديمة تشير الى هذا التقليد، منهم من يقول أن الساحرات كن يسرقن المواد التي يحتجن اليها للسحر، وآخرون يعزون الأمر الى الأشباح في الوثنية، وحتى في الكاثوليكية. يشاع أن الأشباح كانت تجتمع حول منازل الأشخاص، ثم يكافؤونها بمأدبة طعام، ومن تم يتنكر الناس لإخافتها كي تهرب من البلدة.
اقرأ أيضا: بأعجوبة كبيرة.. فتاة روسية تنجو من تحطم الطائرة في سيناء!
هناك معلومة أخرى تقول بأن الأرواح كانت تتنكر كي لا يتعرف اليها أحد، أو أن الناس كانوا يتنكرون لإخافتها، ففي إيرلندا مثلاً كانوا يضيئون الشموع لإبعادها ويتنكرون كي لا تتعرف الأشباح بهم.
بعضهم كان يرتدي هذه الملابس كي لا يعرف الناس بمشاركتهم في الاحتفال، والبعض كان يرتديها لطرد الأرواح الشريرة.
في الإطار عينه، كان الناس يقدمون الحلوى خوفاً من عدم إرضاء الأرواح فتلاحقهم للإنتقام وكان الهالوين يوم رعب بالنسبة اليهم.