أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (فاطمة جنان)
رغم وفاة الكثيرين في الهجمات المروعة التي شهدتها باريس، فإن هناك بالمقابل آخرين عاشوا رغم أنهم تواجدوا في مكان الهجوم.
من بين الأشخاص الذي كتب لهم النجاة، فتاة من جنوب افريقيا تدعى "إيزوبيل بودري" تبلغ من العمر 22 عاماً كانت محتجزة من بين الرهائن لفترة من الوقت، بعدها قتل نحو 80 شخصا منهم بوابل من الرصاص على أيدي مسلحين اقتحموا مسرح باتاكلان ضمن الهجمات المتزامنة التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية.
شاهدوا أيضا بالصور: هاتف ينقذ حياة شاب عاش اللحظات الأولى من هجوم باريس!
مهندس مغربي.. من بين العرب المغتالين برصاص داعش بباريس!
وحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل"، بودري روت جزءا من تفاصيل الحادثة، وماذا حدث بالفعل، وكيف نجت من موت محتم؟
فحينما دخل "الإرهابيون" صالة المسرح ظن الحضور لفترة وجيزة أن ما يحدث هو جزء من العرض، لكن سرعان ما عرف الأمر، عندما بدأوا إطلاق النار على الحضور بشكل عشوائي.
صرحت الفتاة للصحيفة البريطانية بأن العشرات قتلوا أمام عيني، وامتلأ المكان بالدماء والجثث، أصيب الجميع بحالة من الذعر الشديد والهلع، وأنا بدأت أشعر بالذهول والخوف من الموت".
لكن سرعان ما فكرت في الحل، وسرعة بديهتها ساهمت في إنقاذ حياتها، حيث تظاهرت بالموت ورمت بنفسها بين جثث القتلى لأكثر من ساعة موضحة المشهد بقولها: "تظاهرت بالموت لأكثر من ساعة مستلقية بين القتلى حابسة أنفاسي، متمالكة أعصابي، لأن الوضع كان جحيما، فدموعي كادت أن تنهمر من شدة الخوف، لكن حبي للحياة دفعني لعدم الحركة والثبات والتظاهر بالموت".
اقرأ أيضا: اكتشف التسلسل الزمني لاعتداءات باريس الدموية!
فيديو مروع: "لحظة هروب ضحايا الاعتداء على مسرح باتاكلان بباريس"!
نشرت بودري صورة كنزتها الملطخة بدماء القتلى على صفحتها على الـ"فيسبوك"، واصفة لحظات الذعر والخوف التي عاشتها في تلك التجربة القاسية والتي وصفتها بالجحيم.
لكن هذه التجربة القاسية التي عاشتها بودري، جعلتها تتأكد أن العالم بالرغم من أحداث العنف، فانه في المقابل لا يزال العالم بخير، حيث أكدت أن رجلا قام بحمايتها من وابل الرصاص معرضاً حياته للخطر، كما أكدت أنها لن تنسى مشهدا تقشعر له الأبدان لزوجين يتبادلان كلمات الحب وهما يلفظان أنفاسهما الأخيرة،
كما أنها لن تنسى أشخاصا لا تعرفهم قاموا بمواساتها طوال 45 دقيقة اعتقدت فيهم أن صديقها قد توفي، واعتبرت بودري نفسها محظوظة لبقائها على قيد الحياة رغم وجودها في موقع المجزرة.