أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تفاجأ سكان "صاري جيجيك" في مدينة بينغول شرق تركيا، عندما وصلت لجنة من وكالة "ناسا" للفضاء، منتصف شهر نوفمبر الماضي إلى القرية، بهدف إجراء بحوث حول طبيعة قطع حجرية سقطت من السماء.
وعند انتهاء البحوث المعمولة على الحجارة، أعلنت ناسا أن هذه الحجارة هي حجارة نادرة جدا، وهي جزء من كويكب "فيستا" الذي خصصت الوكالة 500 مليون دولار منذ عام 2007 بهدف دراسته.
شاهد أيضا: توهج الشمس.. هل يقضي على الأرض مستقبلا!
3 أخطاء ترتكبها على الفيسبوك.. قد تشعر المقربين منك بالاشمئزاز!
وفي الوقت الذي تستمر فيه البحوث حول الكويكب الذي يبعد آلاف الكيلومترات عن الآرض، سقطت أجزاء من كويكب فيستا في قرية "صاري جيجك".
كيف سقطت الحجارة من السماء؟
حسب ما أوردته صحيفة "ملييت" التركية، تحدثت "طوغطشة أوزدومان" التي تعمل موظفة في مدينة بينغول، عن ضوء لامع مفاجئ في السماء في ليلة الثاني من سبتمبر/ أيلول، والتي شهده العديد من سكان المنطقة أيضاً.
وعلى اثر الظاهرة الغريبة، أسرعت طوغطشة على إثر الظاهرة الغريبة بإخبار مركز البحوث العلمية والتقنية (توبيتاك)، الذي أرسل بدوره عالم الفضاء "مراد بارماكسيز أوغلو" إلى بينغول.
وحسب نفس الصحيفة يقول "مراد" أنه عثر على أجزاء من الكويكب التي تساقطت في القرية، قام إثرها بإرسال الصور إلى وكالة ناسا، التي قامت بارسال عالم النيازك "بيتر جانيسكين" إلى شرق تركيا.
وبعد القيام بأبحاث على هذه الحجارة، الدراسات أثبتت أن الحجارة هي أجزاء من نيزك بوزن "230 كيلوغرام" وبعرض 50 سنتيمتر، تفتت على بعد 40 كيلومتراً من سطح الأرض. وتعتبر حجارة هذا النيزك من أكثر المواد ندرة بسبب احتوائها على معدن “Howardite”، وهو عبارة عن أكثر من 200 نوع مختلف من المعادن الفضائية النادرة.
وفي الوقت الذي تساقطت فيه الحجارة، لم يكن سكان قرية تركية يعلمون أن هذه الحجارة الصغيرة التي سقطت من السماء ستكون بمثابة "طاقة السعد" لهم بعدما اكتشفوا أن سعر الكيلوغرام الواحد يصل إلى أكثر من 60 ألف دولار.
اقرأ أيضا: فيسبوك يمنعك من نشر هذه الكلمة.. والسبب!
وما لبثت حجارة النيزك أن تتحول إلى مصدر رزق يدر مئات الدولارات على العائلات، والتي تمكنت من العثور على الحجارة، فوكالة ناسا عرضت مبلغ قيمته 60 ألف دولار عن الغرام الواحد من الحجر، مما دفع سكان المنطقة للقول إن السماء تساقطت عليهم ذهباً وليس حجراً.
الأغرب في قصة "الحجارة الذهب" التي نزلت كهدية من السماء، فهذه القصة أغرت صانع المسابح الفخمة إسماعيل أرغون إلى تصميم 4 مسابح مستخدماً حجارة الكويكب فيستا، وقام بعرضها في مهرجان الفنون اليدوية في مدينة باليكاسير التركية، حيث وصل سعر المسبحة الواحدة قرابة 30 ألف دولار.