أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
قد تظل بعض الصور مطبوعة بالأذهان لكثرة تداولها على شاشات التلفاز وأغلفة المجلات، لأنها تعد من أشهر اللقطات العالمية، لكن لا يعرف الكثير فيما يخص أبطالها، الذي يصبحون أيقونات مميزة للمراحل الزمنية التي التقطت فيها صورهم.
لو بحثنا في تفاصيل حياة هؤلاء الأشخاص، فسنجد أنهم مجرد أشخاصا عاديين في نظر أنفسهم، لكنهم أمام عدسات الكاميرا هم في الحقيقة نجوما كانو السبب في شهرة مصوريهم.
اكتشف مسدس حرّاس بوتين..الأخطر في روسيا!
هل "الحب" يجبر رونالدو على الطيران مرتين في الأسبوع للمغرب؟
فماذا حدث لهؤلاء الأشخاص بعد مرور السنين؟
سلطت "صحيفة هافينغتون" بوست الضوء على مجموعة من الصور الذي أصبح أصحابها أيقونات لحقب تاريخية مهمة، حيث كانت وراء كل صورة حكاية وخبايا تكشفها صورة أخرى بعد عدة سنوات، فما هي حقيقة تلك الصور وكيف أثرت على حياة أصحابها؟
شربات الأفغانية
شاهدوا: صورة مؤثرة.. فتحت أبواب الرزق أمام لاجئ سوري!
هذه الفتاة هي واحدة التي أعجب العالم بقوة نظراتها وجمالها الفاتن، والتي كانت عنوانا لمعاناة أبناء جلدتها، كانت تبلغ شربات الأفغانية 12 سنة حين التقطت لها هذه الصورة المصور ستيف ماكوري.
هذه الصورة الشهيرة التقطت عام 1984، حينما أتت غولا كلاجئة إلى باكستان أثناء الغزو السوفييتي لبلادها، مجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، نشرت الصورة الفريدة على غلافها في يونيو/حزيران من العام نفسه.
بعد 17 عاماً، التقت شربات بمصورها وهي الآن في الثلاثينات من عمرها، لكنها لا تتذكر على الإطلاق عمرها الحقيقي، وتعيش حالياً بين الجبال في منطقة قريبة من تورا بورا مع زوجها وأطفالها الثلاثة.
حينما سئلت عن حياتها وما إذا كانت تشعر بالأمان قالت، "لا ولكن الحياة تحت حكم طالبان أفضل، وعلى الأقل فهي تشعر بالسلام والنظام" بحسب قولها لـ “ناشيونال جيوغرافيك”.
شاهدوا: بعد 720 ألف محاولة دامت 6 سنوات.. التقط هذه الصورة!
فتاة النابلم
هل تتذكروا هذه الصورة المؤلمة؟ والتي لخصت مأساة انسانية برمتها، حازت على جائزة بوليتزر، كانت بعنوان "رعب الحرب”. أظهرت اللقطة الطفلة فان ثي كيم فوك تجري عاريةً في الطريق بعد أن أصيبت بحروق متعددة في جسدها بسبب النابلم أثناء الهجوم الفيتنامي الجنوبي.
التقطت هذه الصورة في 8 من يونيو/حزيران سنة 1972 للمصور نيك آت، الذي أنقذ حياة الطفلة حيث هرع بها إلى أقرب مستشفى طلباً للعلاج بعدها أظهر هويته الصحفية الأميركية.
اليوم تبلغ 51 سنة، عندما كانت مراهقة تم قبولها في كلية الطب لكنها أجبرت على التوقف عن دراستها بسبب النظام الشيوعي.
في العام 1982، اعتمد رئيس الوزراء الفيتنامي خطة لاستكمال دراستها في كوبا، اليوم هي طبيبة وأماً لطفلين، تشعر أخيراً أنها نجحت في الهروب من هذه الصورة الشهيرة، وقالت في مقابلة مع "هافينغتون بوست" إنها تريد أن تعيش حياة جديدة وطبيعية مع زوجها كأي امرأة عادية.