أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
المرأة العربية قوية، خلاقة و مبدعة. لطالما كانت كذلك و ستكون كذلك. ولربما ما تعانيه البلاد العربية على جميع المستويات يجعل من الصعب أن يسلط الضوء على هذا الجانب الذي تحمله المرأة العربية والتي تمثله الكثيرات بدون أن يحكى عن إنجازتهن.
و في محاولة للتذكير ببعض من العظيمات اللاتي مررنا بتاريخنا العربي. نذكر هنا 5 من النساء في مجالات السياسة والعلم والفن والأدب والنضال واللاتي إقتحمن التاريخ رغما عن قساوة المكان وجعلن من العالم الذي نعيش به اليوم مكانا أفضل.
1- فاطمة الفهري
تعرف عالمياً كمؤسسة أول جامعة في العالم عام 859، جامعة القرويين في المغرب و التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا. فاطمة و أختها إستغلاتا الثروة الطائلة اللاتي ورثنها من والدهما في تأسيس صرح تعليمي هو الأول من نوعه في العالم بالإضافة إلى مسجد. وعلَمت هذه الجامعة مختلف وشتى أنواع العلوم بين فقه اللاهوتي والإسلامي.
كما كانت تدرس الطب والنحو، وعلم الفلك، والفيزياء، والتاريخ، والكيمياء، والجغرافيا، والرياضيات، والعلوم الطبيعية، واللغة الأجنبية والموسيقى. توفيت السيدة فاطمة نحو عام 1180م. وعرفت بأم البنين.
2- عنبرة سلام الخالدي
الكاتبة، المترجمة، الروائية، الناشطة و القيادية النسوية عنبرة كان لهاأثرا كبيرا في التعبير عن المرأة العربية في عصرها. سافرت العالم وكان لها شغفا للتعلم. وكانت أول من ترجم العمل الشهير "الإلياذة" إلى العربية.
وتعد السيدة عنبرة سليم علي سلام زعيمة النهضة الأدبية ، ولدت في بيروت. و تتلمذت على السيدة جوليا طعمة دمشقية وهي من رائدات النهضة النسائية الأولى في البلاد العربية.
اشتغلت منذ كانت على مقاعد الدراسة في الجمعيات الخيرية والاجتماعية، وترأست نادي الفتيات المسلمات الذي كان أول ناد نسائي عربي وكان يضم فريقاً من أرقى فتيات بيروت، حيث أقمن فيحضرها الرجال والنساء ويحاضر فيها الأدباء والأديبات.
نشر لها في الـ 1978 كتاب مذكراتها وترجم فيما بعد للإنجليزية ليكون شاهدا على حياة إمرأة عربية.
قامت برحلة إلى انكلترا لمشاهدة معالمها العمرانية والثقافية، وظلت مدة سنتين عكفت خلالهما على دراسة اللغة الانكليزية دراسة خاصة كان لها أبلغ الاثر في نضوج ثقافتها، ثم عادت الى وطنها لتقود النهضة الأدبية النسائية. وعاشت بين لبنان و فلسطين.
لقد عكفت على ترجمة شيء من روائع الأدب الغربي الكلاسيكي، فترجمت عن الانكليزية قصة (الالياذة) ثم (الأوذيسة) وقصة (الانيادة) وهذه لا تزال مخطوطة.
3- راوية عطية
سياسية مصرية مشهورة كانت أول إمرأة عربية تكسب عضوية البرلمان في بلادها. حازت على ماجستير في الصحافة والدراسات الإسلامية. كانت إبنا لناشطا سياسيا.
كانت راوية عطية أول إمرأة تعمل كضابطة في الجيش المصري و كان ذلك بعدما حصل العدوان الثلاثي على مصر. دربت راوية 4000 إمرأة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب ووصلت لرتبة نقيب .
4- حياة سندي
أول مرأة تنضم إلى مجلس الشورى السعودي. الدكتورة حياة سليمان سندي هي عالمة وباحثة سعودية صاحبة مشروع "التشخيص للجميع"، وهو عبارة عن تقنية حديثة تم تطويرها في معمل "جورج وايتسايد" بجامعة هارفرد.
كما أنها أول سعودية تحصل على منحة دراسية من جامعة كمبردج لتحضير أطروحة الدكتوراه في مجال التقنية الحيوية. عينت سفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونيسكو في عام 2012م للمساهمة في تشجيع التعليم العلمي للفتيات في منطقة الشرق الأوسط.
5- زينب صليبي
كاتبة، وصانعة أفلام و ناشطة في مجال حقوق الإنسان و مؤسسة جمعية (نساء لأجل النساء العالمية). هذه المر|أة العراقية أختيرت كأمرأة العام في أمريكا.
لها عدة مساهمات لخدمة النساء في مناطق الحروب. و المؤسسة التي أنشأتها ساعدت 300,000 إمرأة حول العالم.