أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
ينسب كثيرون من سكان التايلاند قدرات خارقة "لدمى سحرية" بلاستيكية شعبية مطردة في تايلاند، حتى أنهم يتشاركون معها في يومياتهم، في ظاهرة تثير انتقادات جهات عدة وتتعاطى معها السلطات بحذر متزايد.
تصف "ناتسودا جانتابتيم" في طريقها الى المعبد وهي مالكة صالون تجميل في بانكوك أذواق "طفلتها" رواي جانغ التي تحب الحليب والفراولة.
أول الأمر يظن السامع أن الموضوع يتعلق بحديث كلاسيكي لربة عائلة، الا أن "رواي جانغ" الجالسة في مقعد الراكب ليست بطفلة بشرية بل هي عبارة عن دمية بلاستيكية تشبه الطفلة تماما في هيأتها.
تدعى هذه الدمى باللغة التايلاندية "ثيب دي لوك" (أطفال الملائكة)، وقد يصل سعرها الى 600 دولار، كما راحت تنتشر بشكل واسع قبل أكثر من عام بفضل مشاهير ادعوا أنها وفرت لهم النجاح المهني.
كما توضح ناتسودا جانتابتيم لوكالة فرانس برس في وصفها للعلاقة التي تجمعها بهذه الدمية: "ننام معا في السرير نفسه ولديها وسادتها وأغطيتها الخاصة، أما في الصباح فهي تحب شرب الحليب وتناول الفراولة".
في تايلاند تتشابك البوذية والمعتقدات الشعبية والممارسات الروحانية ويؤمن الكثير من التايلانديين بان السحر الاسود او طقوس السحر والتنجيم يمكن ان تحمل لهم الحظ وتجنبهم المآسي.
ويعتبر الكثير من محبي هذه الدمى التي حصل الكثير منها على بركة من راهب، ان هذه الاخيرة تحمل روح طفل ويجب ان تعامل ككائنات حية، كما أن أصحابها سيحصلون على مكافأة الاهية على حد اعتقادهم، ويحمل عدد متزايد من التايلانديين دماهم الى المطعم او الطائرات او السينما في طقوس تعتبر عادية بالنسبة لهم.