أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
كثيرون ممن يحبون اقتناء الكلاب يعتقدون أن حيواناتهم الأليفة هذه قادرة على استقراء المشاعر الإنسانية، لكن العلماء نجحوا بصورة قاطعة جدا في إثبات أن هذا الصديق الوفي للإنسان بوسعه استشعار أحاسيس صاحبه بالفعل.
كما وجد الباحثون أنه من خلال تجميع المعلومات من مختلف المدركات، فإن الكلاب تستطيع تكوين صور ذهنية مجردة على كل انسان انطلاقا من الحالات الانفعالية للبشر سواء كانت الانفعالات إيجابية أم سلبية.
كما قال "كون جو" من كلية علم النفس بجامعة لنكولن: "إن دراسات سابقة أثبتت أن بمقدور الكلاب التفرقة بين المشاعر البشرية بناء على علامات معينة منها تعبيرات الوجه، لكن ذلك مختلف تمام الاختلاف عن الحالة الانفعالية.
هذه التجارب أجراها فريق من الخبراء العاملين في حقل سلوك الحيوان وعلماء النفس بجامعة لنكولن بالمملكة المتحدة وجامعة ساو باولو بالبرازيل.
ويرى الباحثون أن القدرة على الدمج بين الإشارات الانفعالية، ربما قد تكون ملكة فطرية تقتصر على الكلاب دون غيرها، ونظرا لأنها كائنات اجتماعية بالسليقة فإن مقدرتها على التعرف غريزيا على انفعالات البشر ساعدت الإنسان على استئناسها واتخاذها حيوانات أليفة على مر العصور.
ويسعى "كون جو" حاليا لإجراء مزيد من التجارب سعيا لتكوين فهم أفضل لكيفية قيام هذا الصديق الوفي للإنسان، عبر فك شفرات الانفعالات البشرية من خلال مبادئ وإستراتيجيات من أجل تكوين إدراك لفهم الانفعالات الإنسانية والتجاوب معها.