أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
إستقر سبع عشرة رحالة في قلب القرية العالمية في إمارة دبي بعد رحلة استكشافية متواصلة على خطى الأجداد امتدت لمدة عشرة أيام على متن الهجن.
وقـَطع الرحالة مسافة اربعمة كيلومتر سالكين المسار الذي كان يتبعه الأجداد، مرورا بامارات الدولة المختلفة، ياتي ذلك بالتزامن مع ذكرى تولي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولاية عهد دبي.
وقال مسؤولون ومشاركون ان الرحلة جسدت جانبا من الحياة اليومية والصعاب التي كان يجدها الآباء والأجداد، في حلهم وترحالهمعبر بيئة صحراوية قاسية، سعياً وراء كسب القوت، سواء لأغراض التجارة والرعي، أو الترحال المستمر الذي كان أحد ثوابت الثقافة الصحراوية، لأسباب معظمها اقتصادية.
ولم يكن الطريق إلى «العشوش» يسيراً بالنسبة للقادمين من المدينة، لمتابعة خط سير الرحلة، إذ تعرض العديد من سيارات الدفع الرباعي للوقوع في فخاخ «عراقيب الصحراء»، وبدت الهجن وحدها، بحق، هي القادرة على قهر قسوة تلك التضاريس الوعرة، بشرط توافر الخبرة بخصوصية دروبها، وهو ما تحقق بالفعل لفريق رحلة الهجن الاستكشافية، الذين قادهم الرحّالة المعروف أحمد القاسمي، ورافقتهم خبرات حقيقية واعية بتفاصيل المكان.
ولم تخل رحلة الهجن الاستكشافية من الفطرة الإماراتية المرحبة دوماً بالآخر، ليشكل فريق الرحالة أنموذجاً مصغراً يحاكي تنوع المجتمع المحلي الدولة، وانفتاحه واستيعابه أبناء مختلف الثقافات، حتى في ما يتعلق بأحد جوانب خصوصيته، إذ ضم الفريق، إضافة إلى جمعه بين الجنسين، إلى جانب مشاركين من اخبار، أعضاء من سلطنة عمان وفرنسا والهند والسودان واليمن.
استدعاء مظاهر البداوة، بكل تجلياتها البسيطة، يعد أحد ملامح الرحلة التي تبرز فيها أيضاً القيمة المعرفية والاستكشافية بجغرافية المواقع التي تسلكها القافلة، فضلاً عن العودة إلى نمط الحياة اليسيرة، غير المعقدة، التي يبقى فيها الجميع في انسجام مع آلية نظام الفريق الواحد، سواء في ما يتعلق بمواعيد بدء المسير، والتوقع، وتناول الطعام، وغيرها، أو ما يتخلل ذلك من أنشطة ترفيهية متنوعة.
وحافظ القائمون على الرحلة على النسق الذي بدأت من خلاله، على مدار الأيام الـ10، إذ يبدأ المسير يومياً في تمام الساعة السابعة والنصف حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، ثم اللجوء إلى استراحة لساعتين، لتستأنف الرحلة بعدها حتى المغيب، وصولاً إلى موقع المخيم المحدد سلفاً.