أخبار الآن | أغادير – المغرب (رويترز)
مشاريع فلاحية في مناطق جبلية نائية في إقليم الحوز بالمغرب تسهم في خلق فرص عمل وتحقيق تنوع في مصادر الدخل كما تساعد في الحد من هجرة سكان المناطق الريفية للمدن، بل وعودة كثيرين ممن هجروا القرى لأحضانها مجددا.
فعلى مدى سنوات كان المزارعون الشبان يهجرون قراهم ويتجهون للمدن خاصة مع تسبب تغير المناخ في إثارة مخاوفهم من تراجع المحاصيل لا سيما مع استخدام الزراعة لتكنولوجيا قديمة تتناقلها الأجيال.
لكن إقامة مشاريع بالتعاون بين الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والحكومة المغربية ساهم في خلق وظائف واستخدام تكنولوجيا حديثة في الزراعة إضافة إلى تسويق المحاصيل المُنتجة في أسواق أوسع.
وقال عبدالرحمن عيسوان، رئيس تعاونية تفاحة إن والده وأسلافه كانوا فيما مضى يتعاملون مع الأشجار بطريقة عشوائية مشيرا إلى أنهم كانوا يزرعون التفاح ولا يجنون الكثير منه.
ويشارك نحو 33 ألف مزارع من حائزي المساحات الصغيرة ومربي الماشية والسكان في إنتاج محاصيل الزيتون والتفاح ولحم الضأن ومنتجات أخرى في المناطق الجبلية بإقليم الحوز.
وقال المزارع إبراهيم لاوانا، بتعاونية أغادير أغودار، إنه كان قد غادر قريته قبل إنشاء التعاونية ليعمل بالمدينة، وعندما تأسست التعاونية تلقى اتصالا من أصدقائه فعاد للعمل في قريته منذ عام 2014.
ويستهدف البرنامج زيادة مشاركة النساء والشباب والاستفادة منهم في تطوير منتجات ذات قيمة إضافية.
وتساءلت فتاة تعمل في تعاونية الأُلفة لصنع الجُبن تدعى كريمة بن عيشة بشأن ما الذي كان يمكن أن تفعله ما لم تأت للتعاونية موضحة أنها لا تعرف ما تقول لأنها كانت ستبقى عاطلة.
وقال عبد الله منديلي، المدير الإقليمي للزراعة في مراكش “لو تمكنا من تكرار هذا المشروع أرى أن الشباب سيتسنى لهم إيجاد أنفسهم في نسيج الاقتصاد ويتنفسون حياة جديدة ويحققون طفرة زراعية في المناطق الجبلية التي ستصبح بذلك مصدرا للثراء بدلا من كونها منطقة تعاني الفقر والبطالة”.
مصدر الصورة: رويترز
إقرأ أيضا: