أخبار الآن | طوكيو- اليابان ( أ ف ب)
تسعى الحكومة اليابانية إلى الحدّ من استخدام الأختام الحبرية الشخصية التي توضع في البلد على كافة أنواع المستندات، من إيصالات التسليم إلى شهادات الزواج، لكن من الصعب التخلّص من هذه العادة السائدة في المجتمع.
وفي محاولة لتسريع الانتقال إلى مجتمع رقمي، أعلن رئيس الوزراء الياباني الجديد يوشيهيدي سوغا الحرب على هذه الأختام الحبرية الصغيرة المعروفة بـ”هانكو” التي عرقلت العمل عن بعد في ظلّ وباء فيروس كورونا
وقال دايسوكي ايشيدا، موظف في شركة شحن: “ليس لدي مشكلة مع ثقافة الهانكو ذاتها، وأعتقد أن بإمكاننا استخدام الاختام في الأماكن التي تقبلها. لكن هل هي تعمل على التحقق من الهوية بالفعل؟ أي شخص يمكنه استخدام ختمك”.
وأختام هانكو التي كانت مستخدمة في أوساط نبلاء آسيا في ما مضى، سائدة في اليابان منذ نحو ألفي عام. وتكلّف الأختام المشغولة بعناية مئات اليوروهات. وغالبا ما يقدّم الأهالي هذه القطع التي تستخدم لختم وثائق مهمّة هديّة لأولادهم عند بلوغ سنّ الرشد. وتتوفّر في كلّ المتاجر نسخات ميسورة الكلفة تنتج على نطاق واسع.
وقالت سيوري وتايا، محررة: “في الثقافة اليابانية، نعرف عن أنفسنا بتوقيع الاسم وإلى جواره نضع الختم. يمكنك الحصول على ختمك الخاص المسجل، والذي يصنع خصيصا لك، والفريد من نوعه في العالم، أنت فقط يمكنك استخدامه، ما يجعلك تشعر وكأنك ملك. وهذا أول شيء يجعل منك شخصا راشدا ومسؤولا”.
ويدير الحملة الموجّهة للحدّ من استخدام الهانكو وزير الدفاع السابق تارو كونو المكلّف منذ أيلول/سبتمبر شؤون الإصلاح الإداري في اليابان. وكان كونو الذي يعارض الاستخدام التلقائي الأختام الحبرية في الوزارات قد استنكر علنا في أيلول/سبتمبر حالة خُتم فيها المستند من قبل أكثر من 40 شخصا للتصديق على قرار.