مَن مِن أولياء الأمور الذين لديهم أطفال يتعلمون عبر الإنترنت أو ما بات يعرف بالتعليم عن بعد الذي فُرض علينا بسبب جائحة كورونا , لم يعاني من تبعات تلك العملية ، سواء بسبب الإلتزام أو الجهد أو حتى الوقت الذي أصبح من مهام أولياء الأمور ، الذين إضطروا الى متابعة مهمة تعليم الأطفال من المنزل .
وحتى لاتصبح طريقة التعليم هذه فوضوية ومربكة ، وتحويل المنزل الى بيئة مؤاتية للتعلم بشكل ناجح وممتع ، نوجز لكم أفضل الطرق لإنجاح هذه المهمة بحسب المختصين :
1- وفروا طاولة وكرسي تشبه الى حد ما ماهو موجود في المدرسة:
بكل تأكيد إن تلقي الطفل لدرسه وهو في السرير ، لن يكون بجدية كما لو كان جالساً على كرسي مريح وأمامه جهازه اللوحي على طاولة .
2- قللوا من إستخدام شاشة الحاسوب :
بحسب المختصين إستخدام شاشة الحاسوب طوال الوقت للتعلم تحد من مهارات الكتابة ويمكن أن تكون مملة لبعض الأطفال ، لذلك ينصح المختصون بإدخال الورق والقلم في عملية التعلم كلما أمكن ذلك.
3- تتبعوا جدول دروس طفلكم :
على الشخص الذي يراقب الطفل أثناء التعيلم عن بعد ان يكون على دراية بجدول دروسه ويتابع أي تحديث أو تطور مع المدرسة عبر تفقد البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية من المدرسة، تجنباً للمواقف المحرجة كإقتحام غرفة الطفل للسؤال عما إذا كان جائعاً أو غير ذلك أثناء وجوده أمام شاشة الحاسوب .
تقرير: التعلم عن بعد هو سبب مهم لارتفاع مستويات التوتر لدى الطلاب
4- وضع جدول زمني :
وضع خطة في بداية اليوم لإنهاء الفروض المدرسية والدراسة عن بعد ومن ثم الخروج من البيت ، أمر جيد بحسب المختصين إذ يساعد الطفل على الترويح عن نفسه وتشجيعه على إكمال دروسه .
5- إرتداء ملابس المدرسة :
سيحفز تغيير الطفل لملابس نومه على النهوض من السرير وبدء التعلم عن بعد بحالة نفسية جيدة ، أما إن كان الطفل يود البقاء بملابس نومه فلا بأس إتركوا له حرية الإختيار.
6- حضروا يومياً بعض الوجبات الخفيفة :
حتى لا يتذمر الطفل بأنه جائع ويجدها حجة لترك حاسوبه أثناء عملية التعلم عن بعد ، من الأفضل أن تجمعوا الوجبات الخفيفة مثل (الفواكه، البسكويت، علب العصير) في كيس بلاستيكي أو سلة وتضعوها أمام الطفل ليتسلى بها خلال فترات الإستراحة القصيرة بين درس و آخر .
7- شراء سماعات :
يمكن أن تساعد سماعات الرأس أو سماعات الأذن أو حتى سماعة الرأس الطفل على حجب الضوضاء الخارجية والتركيز بشكل أفضل على التعلم وتقليل الضوضاء المشتتة للإنتباه.
8-إستمتعوا بهذه التجربة التي ربما لن تتكرر:
أغلبنا يجد صعوبة في التأقلم مع التعليم عن بعد ، لكن إن فكرتم به بإيجابية فهو نعمة ، إذ يبعدنا عن الإصابة بفيروس كورونا وفي ذات الوقت يبقينا على تواصل مع النظام التعليمي .
لذلك إستمتعوا بالتعلم مع أطفالكم وإكتشفوا أشياء لم تكونوا تعرفونها من قبل. فكروا في كيفية تطوير علاقة وثيقة بطفلكم أثناء قضائكم الوقت برفقته أثناء عملية التعلم ، وإبتعدو كل البعد عن العصبية فهي السبب الأول لنفور الطفل من عملية التعليم هذه.