كلنا نسمع عن حوادث الطرق وعن ما تخلفه من إصابات أو وفيات هنا و هناك ، لكن هل تعلم أن أكثر من مليون شخص سنويا يموتون بسبب حواث الطرق حول العالم أغلبهم تتراوح اعمارهم بين 5 أعوام و29 عاما ، ويتحمل العبء الأكبر المشاة وراكبو الدراجات الهوائية والنارية، لا سيما الذين يعيشون في البلدان النامية ، وتُكلف حوادث المرور في معظم البلدان نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
ولخطورة هذا الموضوع وأهميته على سلامة البشر حول العالم ، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثامن عشر من شهر نوفمبر تشرين الثاني من كل عام, يوماً دوليا لإحياء ذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق .
واليوم، أصبح الإحتفال بهذه المناسبة وسيلة تكتسب أهمية في الجهود العالمية للحد من الإصابات على الطرق. وهو فرصة للفت الإنتباه إلى الأثر العاطفي المدمر لهذه الحوادث والأعباء الإقتصادية التي تعقبها، ومن أجل التفكير في معاناة الضحايا وتوفير آليات الدعم لهم وخدمات التدخل والإنقاذ.
في عام 2015، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرها عن حالة السلامة على الطرق وحوادث الطرق
يشمل التقرير معلومات من 180 دولة ويشير الى أعداد الوفيات وحوادث المرور والإصابات على الطرق. ويُعد هذا التقرير أساساً لعقد الأمم المتحدة مؤتمراً حول العمل من أجل السلامة على الطرق 2011 – 2020، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر آذار/مارس من عام 2010 لتسليط الضوء على أثر الحوادث المرورية على الأطفال بشكل خاص ولضمان تطبيق الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم، و تحسين سلامة الهياكل الأساسية للطرق, وزيادة تطوير سلامة المركبات ، وتعزيز سلوك مستخدمي الطريق.
شعار اليوم العالمي للسلامة العامة لعام 2020 هو (تذكروا. إدعموا. إعملوا).
أي :
تذكر الذين قتلوا وأصيبوا بجروح خطيرة على الطرق .
الاعتراف بأهمية خدمات الطوارئ.
لفت الانتباه إلى ضعف الإستجابة القانونية بشكل عام للوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق.
الدعوة إلى دعمٍ أفضل لضحايا حوادث المرور وأسر الضحايا.
تعزيز الإجراءات القائمة على الأدلة للحد من وقوع حوادث الطرق، ما يقلل المآسي التي تَنتج عنها.
الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للأفراد وأسرهم وللدول بأسرها. وتَنشأ هذه الخسائر عن تكلفة العلاج وفقدان إنتاجية الأشخاص الذين يتوفون أو يُصابون بالعجز بسبب إصاباتهم، وأفراد الأسرة الذين يضطرون إلى التغيّب عن العمل أو المدرسة لرعاية المصابين.
وبحسب جميع الدراسات التي جرت لدراسة الأسباب ، فقد وجد ان استخدام الهاتف المحمول خلال القيادة كان سبباً رئيسيا لزيادة أعداد حوادث الطرق وخسارة الأرواح حول العالم .
وبحسب شركة “كامبريدج موبايل تيليماتيكس”، فإن 52% من حوادث السيارات، كان سببها الإنشغال بالهواتف أثناء القيادة.
وفي السنوات الست الأخيرة، زادت حالات الوفيات بين المشاة بمعدل أربعة أضعاف عن معدل الوفيات الإجمالية على الطرق ، وبحسب المختصين فإن من بين الأسباب التي يمكن إلقاء اللوم عليها هو إستخدام السائق للهاتف المحمول.